بدأ وزير الخارجية السوداني علي كرتي، الاثنين، زيارة إلى روسيا  يجري خلالها مباحثات تتناول العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وقالت الخارجية السودانية إن الزيارة تأتي في إطار إطلاع الجانب الروسي على التطورات الإيجابية في العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان. وأشارت في بيان لها إلى أن الزيارة ستبحث العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها بالتركيز على الجانبين  السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى التنسيق المشترك في المحافل الدولية خاصة مجلس الأمن الدولي، حيث من المنتظر أن يعقد المجلس جلسة أواخر الشهر الجاري لبحث مسار التسوية بين دولتي السودان وجنوب السودان، وتطورات الأوضاع في إقليم دارفور، وتعزيز الجهود الدولية لإعادة تأهيل البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية للإقليم. وفي تعليق له على واقع العلاقات السودانية الروسية يقول الباحث السوداني سليمان صديق علي لـ"العرب اليوم" إن الهدف المعلن من زيارة وزير الخارجية السوداني إلى موسكو محاولة تنسيق المواقف مع روسيا في اجتماع مجلس الأمن الدولي المرتقب، وأشار صديق إلى أن هناك روابط تجمع البلدين أهمها أن السودان يعتمد على الاتحاد السوفيتي  قديما وروسيا حديثا  في التزود بالسلاح وبخاصة في ظل الحصار المفروض عليه من الغرب منذ أعوام في عدة  مجالات، ومن بينها المجال العسكري، وأشار صديق إلى أن الاستثمارات الروسية في السودان ليست كبيرة، لكن تبقى أمامها فرص الزيادة والتوسع في ظل انفتاح السودان على الأخرى. وأشاد مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي بمواقف روسيا من قضايا بلاده ،وقال الحاج علي في تصريحات للعرب اليوم عبر الهاتف من نيويورك الاثنين إن روسيا ظلت تنتهج مواقف موضوعية لحفظ التوازن في مجلس الأمن الدولي تجاه القضايا المطروحة كلها ومن بينها قضايا بلاده، والأمر ينطبق على الصين، ومن هذا المنطلق  كانت وظلت تنادي عندما تطرح القضايا الخاصة بالسودان بضرورة طرحها وإدراجها بموضوعية، ودونما تحامل، وبطريقة تخرج مواقف متوزانة ومقبولة، وتخدم في الأساس الهدف الذي أنشئ من أجله مجلس الأمن الدولي وهو حفظ الأمن والسلام الدوليين ، وكان نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط   ميخائيل بوغدانوف، أكد في لقاء جمعه أخيراً مع رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي أن موسكو ستنظر في إمكانية مساهمة شركات روسية في تحقيق مشاريع الاستثمار والبنية التحتية في دارفور.