كشف رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، الجمعة ، أن فرق الإنقاذ ورافعات وقاطرات القناة تمكنت بنجاح من تنفيذ عملية انتشال سفينة الصيد الغارقة قبالة سواحل بورسعيد " اذكر الله " والتي وصلت حمولتها إلى 80 طناً. وقال مميش في بيان رسمي لإدارة القناة أن تكاليف عملية الانتشال تحملتها قناة السويس استجابة لنداءات صيادي وشعب مدينة بورسعيد الباسلة، مشيرًا إلى أن عملية انتشال سفينة الصيد بدأت الساعة 9:30 صباح الخميس عقب التحسن النسبي للأحوال الجوية وبعد عمل المعاينات الفنية للسفينة الغارقة بمعرفة المهندسين والغطاسين في فريق الإنقاذ في ترسانة بورسعيد البحرية وامتدت قرابة خمسة عشرة ساعة . وأوضح أن هذه العملية تعد من عمليات الإنقاذ الصعبة؛ نظرًا لوقوع حادث الغرق في منطقة غرب حاجز الميناء التي تتسم بضحالة المياه وارتفاع الأمواج مما شكل صعوبة في تعامل و وصول وحدات الإنقاذ لموقع الانتشال. وأضاف أن الخبرات النادرة التي تتمتع بها فرق الإنقاذ ووحدات هيئة قناة السويس كللت بالنجاح وتم رفع السفينة على الرافعة العملاقة " إنقاذ" بقدرة رفع 500 طن وهي من أكبر الرافعات في مصر والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن العملية شارك فيها القاطرة سلام 8 وبلغ عدد فريق العمل 50 فردًا من المهندسين والقباطنة والفنيين والغطاسين التابعين لإدارتي الترسانات والتحركات. واستقبل الصيادون وأهالي بورسعيد خبر انتشال سفينة الصيد بالابتهاج والشكر لهيئة قناة السويس على جهودها ومساهمتها الكبيرة حتى يعود العاملون على سفينة الصيد وأسرهم لحياتهم الطبيعية.