دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى دعم وتعزيز نظام قوي للعدالة الجنائية الدولية، ودعا جميع الدول إلى الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفي افتتاح مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة حول دور العدالة الجنائية الدولية في المصالحة، حث الأمين العام المجتمع الدولي على دعم وتعزيز نظام قوي للعدالة الجنائية الدولية، وقال إن العدالة لا تعني فقط معاقبة الجناة إذ يظهر التاريخ أن الاستقرار والسلام الدائمين يتطلبان الإقرار بأخطاء الماضي. وأكد بان على أهمية تحقيق المصالحة الجادة بعد الأزمات، فقال "لا يمكن أن نتوقع تحقيق أهداف السلام والتنمية واحترام حقوق الإنسان من دون تعزيز ودعم نظام قوي للعدالة الجنائية الدولية". ودعا الجميع للانضمام معاً من أجل دعم وتعزيز هذا النظام، مشدداً على ان هذه "مسؤوليتنا ومصلحتنا المشتركة." وأضاف بان ان دعم المحاكم يعني احترام استقلاليتها وحيادها ونزاهتها وعدم التشكيك فيها، ويعني تطبيق قراراتها وحمايتها ممن يسعون إلى تقويضها لأسباب ترتبط بالسياسة أكثر مما تتعلق بالعدالة. كما دعا الأمين العام كل الدول إلى الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً الدور الهام الذي تلعبه في إنهاء سياسة الإفلات من العقاب بالنسبة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وقال الأمين العام "حالما تصادق كل الدول على ميثاق روما وتتخذ التدابير اللازمة لتنفيذه على المستوى الوطني، لن يكون هناك ملاذ آمن بالنسبة للمسؤولين عن الجرائم التي ترتكب ضد القيم الأساسية للبشرية". وأضاف ان "المحكمة الجنائية الدولية هي مركز نظام العدالة الجنائية الدولية، ويتطلب هذا النظام دعم المجتمع الدولي لينجح". وأشار الأمين العام إلى أن المصادقة العالمية على ميثاق روما يعد أحد أهم التحديات التي تواجه المحكمة. وأشاد بان بسلوفاكيا التي تلعب دوراً هاماً في تشجيع الدول على الانضمام للمحكمة وتطبيق الميثاق. وقال الأمين العام إنه سيجدد دعوته إلى المصادقة على الميثاق الشهر القادم في كمبالا بأوغندا عندما تلتقي الدول الأطراف لتقييم انجازات المحكمة والنظر في مستقبلها. وتعهد ببذل كل ما بوسعه للتوصل إلى نتيجة ذات معنى، مشيراً إلى جهود الأمم المتحدة في نشر السلام والتنمية وحقوق الإنسان وعلاقتها بعمل المحكمة. وأكد إنه يريد نجاح المحكمة من اجل إنهاء سياسية الإفلات من العقاب وتعزيز المساءلة.