نشرت الصفحة الرسمية لحزب "مصر القوية" تفاصيل لقاء الدكتور محمد أبو الفتوح، رئيس الحزب، فى برنامج أهل مصر والذى يعرض على قناة "الفضائية المصرية"، والذى تضمن وصف أبو الفتوح، الحالة المسيطرة على عموم المصريين بأنها حالة من عدم الثقة واليأس والإحباط والخوف من المستقبل. وقال أبو الفتوح، إن إدارة المجلس العسكرى والدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لم تتجاوب مع مطالب المصريين بعد الثورة، موضحا أننا يجب أن نعالج انقسام النخبة والأحزاب لتكتمل الوحدة الوطنية. وأشار الدكتور أبو الفتوح إلى أننا نعيش فى أزمة اقتصادية، وعدم تجاوب من السلطة الحاكمة وغياب للشفافية والوضوح، موضحا أن المصريين قادرون على تجاوز هذه المرحلة. وأوضح أبو الفتوح، "حين طرحت مبادرتى الخاصة بتشكيل لجنة لإدارة الأزمة مشكلة من أطراف النزاع الحقيقيين رحب بالمبادرة البرادعى وحمدين صباحى والكتاتنى". وأضاف أبو الفتوح أن الأطراف التى لم تتجاوب مع المبادرة لا تزال تريد أن تعمل فى الخفاء وبعيداً عن المواجهة، مشيرا إلى أن المبادرة لم تكن دعوة للحوار، وإنما كانت لإنشاء لجنة تعامل مع أزمات بما فيها إدارة الحوار بشكل واضح وشفاف. وعن الانتخابات البرلمانية أوضح أبو الفتوح إلى أن موقف الحزب من الانتخابات كان واضحا، مضيفا: أن الحزب رفض المقاطعة وقام بتحذير المعارضة من انفراد الإخوان المسلمين بالسلطة، موضحا أن أعضاء الحزب يختارون مواقفهم بناء على المصلحة الوطنية. وتابع أبو الفتوح، "فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية كنا أمام نظام مبارك وفساده، لم نعطى أصواتنا حباً فى مرسى، لذلك لو عاد نفس الاختيار سأختار مرسى وأيضاً هناك بعض من انتخب شفيق كرهاً فى مرسى، وكتب علينا نحن المصريين أن تكون خياراتنا بين سيئ وما هو أسوأ، يعلم الجميع كّم الاعتراض على أداء الرئيس مرسى وحزبه، ولكن لا تصح المقارنة بينه وبين شفيق لأن بمنتهى الوضوح شفيق هو رجوع نظام مبارك ببطشه واستبداده واحتكاره ". وقال أبو الفتوح إنه من الطبيعى بعد أى ثورة أن يتآمر النظام القديم عليها، ولكن الغريب ألا تواجه السلطة هذا التآمر وتتركه يعبث، مضيفا إلى أن خروج الشباب فى 6 إبريل كان لتذكرة السلطة أن الثورة مستمرة.