طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، المقاومة وعلى رأسها كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين، لعقد صفقة "وفاء أحرار" جديدة مع الاحتلال. وقال بحر في كلمة له خلال مؤتمر صحافي، للإعلان عن انطلاق فعاليات "يوم الأسير" من أمام منزل الشهيد أحمد الجعبري، الإثنين، "سنظل الأوفياء لدماء الشهيدين أحمد الجعبري وميسرة أبو حمدية وللشهداء كافة، حتى تحرير أسرانا من داخل السجون الإسرائيلية، وتحرير القدس والأقصى"، مشددًا على أن "دماء الشهيد أبو حمدية لن تذهب هدرًا، والمقاومة ستنتقم له عاجلاً غير آجل"، مسائلاً عن دور مصر من شروط صفقة "وفاء الأحرار"، باعتبارها الراعية لها، مطالبًا إياها بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال، لإلزامها بشروط الصفقة، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى. وأضاف النائب الفلسطيني، أن "هناك العديد من الأسرى المرضى داخل السجون، من بينهم مصابون بمرض السرطان، فأين دور مؤسسات حقوق الإنسان بشأن ما يتعرض له الأسرى في السجون، ناشدنا المؤسسات الحقوقية والدولية، وعلى رأسها منظمة العالم الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بضرورة التحرك للدفاع عن أسرانا، ولكن الإسرائيليين فوق القانون، ويستبيحون كل شئ". وناشد بحر الفصائل الفلسطينية بالوحدة من أجل الوقوف أمام الغطرسة الإسرائيلية، واعتداءات الاحتلال المتكررة بحق الأقصى والقدس والأسرى، فيما توجه برسالة إلى الفصائل كافة وإلى رئيس السلطة محمود عباس قائلاً، "تعالوا لنقف صفًا واحدًا أمام العدوان في القدس، والتهويد المستمر للمسجد الأقصى المبارك، ولنقف صفًا واحدًا من أجل تحرير أسرانا". وأكد نشأت الوحيدي في كلمة له، بإسم لجنة "الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية"، "جئنا إلى هنا لنؤكد على وحدة الأمل والألم في التخلص من الاحتلال، دماء الشهداء تتعانق مع صمود وإرادة الأسرى في السجون، وإن جريمة اغتيال الشهيد أبو حمدية تكشف عن الوجه الحقيقي القبيح للاحتلال، في استهداف الذاكرة الفلسطينية نحو الحرية والكرامة"، داعيًا الفلسطينيين إلى التوحد خلف قضية الأسرى، من أجل صنع وثيقة وطنية لمواجهة الاحتلال، مضيفًا "هم الذين يقفون دائمًا في الخندق الأول، وندعوا كل أبناء الشعب إلى المشاركة في فعاليات إحياء (يوم الأسير)". وطالب الوحيدي، المجتمع الدولي والإنساني، بوقفة ضمير تجاه مسؤولياتهم في توفير حماية دولية للأسرى، وبخاصة المضربين عن الطعام، محملاً الاحتلال المسؤولية عن قافلة طويلة من الشهداء الأسرى، وقال "ليعلم الاحتلال أن ثورة الشعوب أقوى من بوابات الزنازين، وشعبنا يمتلك الإدارة، ويجب أن يبزغ فجر الانتصار.