قال مرشد جماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع أن الشباب هم الكنز الإستراتيجي الحقيقي للأمم، وهم الداعم الرئيسي لنهضتها وتقدمها، وهو الوقود الدافع لبناء أمجادها . وأضاف المرشد العام للإخوان المسلمين في رسالته الإسبوعية أن العناية بهم ورعايتهم تتقدم الأمم وتنهض، وبعكس ذلك تتأخر وتتقهقر، وأن الإسلام اهتم بالشباب بصورة كبيرة وفريدة، والنصوص والسيرة والأحكام شاهدة على ذلك. وأضاف أنه " في تولية النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد رضي الله عنه وكان عمره سبعة عشر عامًا قيادة جيش فيه أبو بكر وعمر وكبار الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، إقرار بمكانة الشباب وقَدْرهم لتولِّي المهام الجسام حينما تتوافر فيهم الشروط الواجبة لذلك، دون اعتبار للسنِّ أو غيره من المعوقات التي تُصطنع لعرقلة الشباب عن تبوء مكانتهم المستحقة " . مشيرا إلى أن عدم تربية الشباب وتنشئتهم على القيم والثوابت المستمدَّة من شريعتنا الغرَّاء والأعراف الأصيلة لمجتمعاتنا، يتسبب عنه كثير من المشاكل والتجاوزات التي تضرُّ ليس بالشباب وحدهم بل بمصالح الأوطان،والشباب هم المؤتَمَنُون على بلادهم ومقدراتها وقضاياها في المستقبل القريب، وبقدر اهتمامنا بتنشئتهم على أهمية ومكانة وخطورة تلك القضايا سيكون عملهم في المستقبل.