أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن موقف مصر من الأزمة السورية يقوم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لتجنب تقسيم البلاد..ولكنها لا تقدم الأسلحة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الثلاثاء 2 أبريل مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في ختام جلسة مباحثاتهما بباريس. وردا على سؤال حول ما أقرته القمة العربية الأخيرة من حق الدول الأعضاء في الجامعة العربية منفردة في تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية المسلحة..شدد عمرو على أن مصر لا تقدم الأسلحة ، ولكن ها تقدم الدعم السياسي..مشيرا إلى أن مصر أكدت مرارا أن الدعم والحل السياسي أمر مهم لتجنب تقسيم سوريا إلى دويلات وهو ما سيؤثر ليس فقط على سوريا بل على المنطقة بأسرها. وقال وزير الخارجية أن الرئيس محمد مرسى قام منذ عدة أشهر بطرح مبادرة بشأن الحل السياسي في سوريا وتضم كل من المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا إلى جانب الجامعة العربية والمبعوث الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي. وأضاف أن المبادرة تقوم على أساس أن يتم تشكيل وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض للتفاوض مع ممثلين عن النظام "ممن لم تلطخ أيديهم بالدماء" من أجل بلوغ هدف الحل سياسيا..موضحا أن مصر تعتقد أن هذا الطرح سيؤدى إلى الانتقال في سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري وفى نفس الوقت يحافظ على التعدية المجتمعية في سوريا "وهذا إسهام كبير من جانب مصر"