ارسل الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد رسالة الى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية جاء فيها ": أطالبكم بصفتكم حاكم مصر بأن تراجع مواقفك وقراراتك واختياراتك لمعاونيك ومساعديك ومستشاريك وأن تعود إلى الحق إذا تبين لك وأن تقوم بحكم مسئوليتك بإعادة النسيج الوطني إلى تماسكه الذي كان . وطالب البدوى فى رسالته التى تلقى موقع اخبار مصر على نسخة منها - الاربعاء - الرئيس مرسى وأن يتسجيب ويقوم باقاله الحكومة الحالية وتنفيذ الحكم الصادر ببطلان تعيين النائب العام وتشكيل لجنة محايدة من فقهاء القانون والدستور لتعديل المواد محل الخلاف في الدستور الحالي وإعادة الهيبة والاعتبار لقضاء مصر العظيم وإزالة كل آثار العدوان على استقلاله وتحقيق العدالة الانتقالية التي تضمن القصاص والمحاسبة والاعتراف بحقوق الضحايا وتقوي سيادة القانون وناشد الرئيس مرسى بالمصالحة الوطنية الشاملة من أجل انقاذ الوطن سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً ولإيقاف نزيف الدم المصري الطاهر أياً كان انتمائه السياسي أو الفكري والعقائدي وإزالة أسباب الغضب والاحتقان التي تمكنت من المصريين بشكل غير مسبوق واعرب عن عدم رضاه فى اختيار الرئيس مرسى لمستشاري قائلا:" لقد أثبتت أحكام القضاء المتتالية ضد قرارات رئيس الجمهورية بدءاً من قرار عودة مجلس الشعب المنحل مروراً بقرار عزل النائب العام السابق وانتهاء بقرار دعوة الناخبين لانتخاب مجلس نواب جديد ليسوا رجال دولة وليسوا على مستوى إدارة دولة بحجم مصر وثقلها ". وحذر البدوى من غضب الشعب المصرى الذى تملكه اليأس والاحباط وفقدان الأمل في المستقبل حد قوله مؤكدا ان هذا هو الخطر الحقيقي الذي ينبغي علينا جميعاً أن نواجهه قبل أن تتعرض الدولة للسقوط لا قدر الله مشيرا ان المصريون اختاروا رئيساً كي يحكم مصر بكل فئاتها وانتماءاتها وطوائفها ولم يختر حاكماً لجماعة أو فصيل اختار المصريون رئيساً لمصر الدولة الكبرى بتاريخها وحضارتها وثقافتها ووعي شعبها لينطلق بمصر على طريق تحقيق آمال الثورة وأهدافها . كما رفض السيد البدوى سياسة مؤسسة الرئاسة والمحكومة منوها ان أن مصر أكبر من أن يحكمها فصيل واحد يحتكر كل مواقع الحكم والمشورة والتوجيه فمن غير المقبول أن نختزل اختيار كفاءات الحكم في أهل الثقة في جماعة لا يتجاوز عدد أعضائها 1% من سكان مصر ولا نستفيد بأهل الخبرة من بين 90 مليون مصري . واكد إن الحاكم في الإسلام هو الحكم الحكيم الذي يضع الأمور في نصابها بحكمته وعدله وهو الذي لا يقول ولا يفعل إلا الصواب والذي يوصف بذلك لأن أفعاله سديدة وصنعه متقن والحاكم لا يغضب ولابد أن يكون كامل الإرادة والعدل والرحمة والتسامح والإحسان والجود والبر ووضع الأشياء في مواضعها على أحسن وجوهها هذا هو الحاكم في الإسلام.