كشفت مصادر مطلعة في جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة أعلنت حالة "النفير العام" بين صفوفها، استعداداً لمساندة قرارات وصفتها بـ"الهامة" ستصدر قريباً عن مؤسسة الرئاسة، إلا أنها أكدت فى الوقت نفسه، أن التكليفات التى صدرت لأعضاء الإخوان لم تتضمن أى معلومات حول القرارات، كما لم تتضمن معلومات حول موعد صدورها أو موعد تحرك الإخوان إلى الشوارع. وأشارت المصادر، فى تصريحات صحفية إلى أن الرسائل التى وصلت أعضاء الجماعة عبر هواتفهم المحمولة حملت عبارات مثل "نفير عام.. استغفار وتوبة"، وألمحت إلى أن التكليفات شددت على عدم سفر القيادات خارج محافظاتهم خلال الأيام المقبلة. وربطت المصادر بين حالة النفير العام وخطاب الرئيس أمس، حيث أشارت إلى أن الترجيحات داخل صفوف الجماعة تلمح إلى أن الرئيس قد يصدر قرارات عنيفة ضد عدد من خصومه، مثل المنع من السفر أو قرارات أخرى على هذا النحو، إلا أن مصادر مسئولة أكدت أن مؤسسة الرئاسة لن تصدر أى قرارات استثنائية بحق المعارضين. من ناحيته، نفى الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامى باسم الإخوان أن يكون لدى الجماعة أية معلومات من قريب أو من بعيد حول أى إجراءات سيتخذها الرئيس، وأضاف: "نحن نستشعر مثل كل الشعب المصرى أن هناك حالة من الغضب والاحتقان". وأضاف: "سنساند وأتصور أن الشعب المصرى كله سيساند أى إجراء سيتخذه الرئيس ويرى فيه مصلحة البلاد على أن يكون فى إطار الدستور والقانون، أما الإجراءات الاستثنائية فغير واردة على الإطلاق".