أكد مستشار مفتي الجمهورية، الدكتور إبراهيم نجم أن "هناك ضرورة ملحة الآن لتوحيد جهة الفتوى حتى يتم القضاء على من يتاجرون بالفتاوى ويفتون بكل ما يحلو لهم في الفضائيات"، وأشار إلى أن "الأزهر الشريف هو المرجعية الرئيسية للشأن الإسلامي في مصر".  وقال نجم إن"دار الإفتاء منذ إنشائها وهي تعني بإصدار الأحكام والفتاوى الشرعية بمنهجية علمية منضبطة، تراعي الواقع والمصالح والمآلات والمقاصد الشرعية". جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور إبراهيم نجم ظهر الأربعاء في حوار مفتوح مع الطلبة الأجانب في الجامعة الأميركية؛ إذ ألقى محاضرة بعنوان "فوضى الفتاوى الإشكالية والعلاج"، أوضح فيها أن "فوضى الفتاوى تحدث عندما يتصدر غير المتخصصين لإصدار الفتاوى". وأكد  نجم "ضرورة وضع ميثاق شرف للفتوى لمواجهة فوضى الفتاوى، والتي تصدر عن غير المتخصصين في مجال الإفتاء والتي تشوه صورة الإسلام والمسلمين في العالم"، مشيرًا إلى أنه "على وسائل الإعلام أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية للحد من ظاهرة فوضى الفتاوى"، مؤكدًا "استعداد دار الإفتاء المصرية للتعاون مع وسائل الإعلام كافة، لتحقيق هذا الأمر". وأعلن مستشار مفتي الجمهورية عن "إستراتيجية جديدة لدار الإفتاء في الفترة المقبلة للحد من العشوائية في إصدار الفتاوى"، لافتًا إلى أن "دار الإفتاء ستسعى إلى أن تكون أكثر قربًا من هموم المواطن العادي في الفترة المقبلة".