أعرب رئيس المجمع العام للأقباط الأدفنتست حول العالم د. القس تيد ولسون، عن سعادته للقاء شيخ الأزهر د. أحمد الطيب الثلاثاء 19 مارس. وقال القس ولسون، في تصريحات له الاثنين 18 مارس، "إنه شرف عظيم لي أن أزور الأزهر وألتقي شيخه، ولقد عشت في مصر 8 سنوات في طفولتي ومازلت أذكر كيف كان والدي يقدر الأزهر ودوره وقياداته". وأضاف القس ولسون، وهو أمريكي الجنسية، "بلا شك هذا اللقاء سيكون فرصة عظيمة لإجراء حوار مفتوح مع الأزهر حول الحريات الدينية وإحلال السلام على الأرض وفي نفوس البشر، لأن المسلمين والمسيحيين يودون أن يعيشوا في سلام وأن يصلوا إلى أفضل علاقة بين الجانبين". وقال القس ولسون "نحن نرحب بالمساعدة في تشجيع تنمية الحريات الدينية وحرية الاعتقاد حول العالم في كل الدول، ونحن في طائفة الأقباط الأدفنتست لدينا نؤمن تماما بهذه الحرية و لكن هذا لا يكفي لأنه يجب أن تتوافر نفس الروح عند من نعمل معهم في مختلف الدول". وحث القس ولسون الحكومة المصرية على بث روح التسامح وإدراك أن المنظمات الدينية تحتاج إلى التعاون خاصة في ظل التاريخ القديم للمؤسسة الكنسية في مصر والاحترام الرائع الذي يظهره سكان هذه المنطقة من العالم للأديان، وقال "نأمل أن يكون هناك تشديد قوي من جانب كل الأشخاص على احترام معتقدات وعقائد الآخرين وممارسة شعائرها بحرية". ودعا القس ولسون المصريين إلى الحوار لتجاوز الخلافات السياسية والدينية التي زادت بعد ثورة 25 يناير وقال "السبب في ظهور تلك الخلافات هو أن الأشخاص مختلفون عن بعضهم ولا توجد لديهم الرغبة في الجلوس سويا لمناقشة هذه الاختلافات لتقريب وجهات النظر بشأنها أو على الأقل الإقرار بوجود تلك الاختلافات والقبول بوجودها، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على العقائد والشعائر الدينية.