دعا الرئيس المصري محمد مرسي،الجمعة، قوات الأمن المركزي إلى التنبُّه من شائعات تهدف إلى شق صف أبناء مصر وقال إن "العدو من الخارج يسعى كذلك لشق الصف". وقال مرسي، في كلمة وجهها إلى قادة وقوات الأمن المركزي بالمعسكر الرئيسي بمنطقة الدرَّاسة بالقاهرة، "إن مصر هي وطننا جميعاً ولا وطن لنا غيره،فكونوا على وعيكم وألا تشق صفنا شائعة وعدونا من خارج أوطاننا يسعى لشق جمعنا وأنا أرى هذا وأحرسكم منه كما تحرسون وطنكم". وأضاف موجهاً حديثه لعناصر الأمن المركزي (أكبر قوة عددية وانتشاراً في البلاد)، "أنتم في القلب منها والحراس لها مع أبناء الشعب الذي يحتضن أبناءه من الشرطة وأنتم في العين والقلب ولا تغيبون". واعتبر أن العملية السياسية في البلاد حالياً هي "العبور الثالث"، قائلاً "ما يحدث هو عبورنا الثالث، والعبور الأول كان عبور أكتوبر وكان للشرطة به دور مهم، والثاني في 25 يناير (ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالنظام السابق) وكانت أيضاً للشرطة في قلبه وأراد الله أن يكون 25 يناير هو عيد الشرطة وذكرى ما ضحت به الشرطة ضد الاستعمار وضد المحتل وانطلقت الشرارة الأولى من الإسماعيلية لمقاومة حقيقية وكانت بقيادة الشرطة". وأضاف "العبور الثالث كان بعد الانتخابات الرئاسية والدخول في مرحلة الاستقرار". وكان ضباط وعناصر في عدة معسكرات للأمن المركزي أبرزها "دهشور" جنوب القاهرة، و"خالد بن الوليد" و"عمر بن عبد العزيز" على طريق القاهرة – الأسكندرية، توقفوا عن العمل وأغلقوا المعسكرات بالتزامن مع إغلاق عشرات من مراكز الشرطة حيث يطالب عناصر الأمن بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم معتبرين إياه "يزج بهم في الصراع السياسي الدائر في البلاد لصالح جماعة الإخوان المسلمين".