شيع مساء اليوم الاحد المئات من أهالي مدينة الفشن ، جنوب بني سويف جثمان " خالد مصطفى كامل الذي يبلغ من العمر 18 عاما " من مسجد الشيخ شمردن أبو علي بمدينة الفشن ، والذي كان قد لقي مصرعه إثر اشتباكات أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن في منطقة قصر النيل بالقاهرة . كان الفقيد يقيم مع أسرته بشارع العشرين بمنطقة عين شمس ، بعد انتقال والده إلى القاهرة للعمل في مجال أعمال البلاط ، وحارسا لإحدى العمارات السكنية بالمنطقة منذ 10 سنوات . والد الشاب الذي عانى حالة انهيار تام قال "حسبي الله ونعم الوكيل فى قتلة ابني الذي كان مثل أي شاب يتطلع لحياة أفضل بعد الثورة، مؤكدا أن دمه لن يضيع هباء" بينما لم تستطع والدته نعمات عبد النعيم والتي تبلغ من العمر 38 عاما ، مشاهدة نجلها محمولا على الأعناق فانهارت وسقطت مغشيا عليها وتم نقلها إلى داخل أحد المنازل المجاورة للمسجد بصحبة بعض السيدات من أقاربها . أكد " محمود كامل " عم الفقيد ، أن نجل شقيقه لم يكن منتميا لأي تيار سياسي أو حزب من الأحزاب ، وأضاف " لن نسمح بالمتاجرة بدمه ونرفض إعلان أي حزب أنه من أعضائه من أجل مكسب سياسي أوغير ذلك ، وأن الفقيد خرج للتظاهر سلميا للمطالبة بحقه في فرصة عمل وحياة كريمة " وحمل قوات الأمن المركزي ووزارة الداخلية المسؤولية الجنائية تجاه مصرع ابن شقيقه . كانت بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإليكترونية قد تداولت أخبارا حول انتماء الشاب للتيار الشعبي ، وتارة لحزب الدستور ، وتارة لحزب المؤتمر ، بينما أكد غير مصدر موثوق من اقاربه عدم انتمائه السياسي ، وخروجه للمظاهرة تعبيرا عن احتجاجه على سوء أحواله وأحوال أسرته الاقتصادية والاجتماعية ، طالبين تحري الدقة في ما يتم نشره عن الفقيد واحترام خصوصيته بعد وفاته .