عٌقد مساء الاثنين في مقر ديوان الشيخ عطا لله أبو ركاب في قرية الحسينات في مدينة رفح، الاجتماع الحادي عشر لجمعية "إصلاح مركزي رفح والشيخ زويد"، بغية تحرير استمارات العضوية، والوصول إلى عدد 600 عضو على الأقل، وتشكيل اللجان المنبثقة عن الجمعية، وعرض الأفكار الجديدة، وكيفية التنفيذ والاستماع إلى الحوار، للتوصل إلى مقترحات أو أفكار جديدة، والمطالبة برجوع الدوائر الثلاثة إلى شمال سيناء، بدلاً عن كونها دائرة واحدة، والتشاور والتعاون بين المجتمعين، للعمل على اختيار الأصلح ذو الكفاءة الذي يمثلهم في البرلمان، بعيدًا عن التعصب للقبيلة أو الحزب الذي ينتمي إليه، وأن يكون ولائه للمجتمع، و يعلي مصلحة المجتمع على القبيلة أو الحزب. حضر الاجتماع جمع غفير من رموز وعواقل وشباب العائلات ومشايخ القبائل في مركزي رفح والشيخ زويد، وممثلين عن أحزاب "الوسط" و"الحرية والعدالة" في شمال سيناء، وفي بداية الجلسة، رحب الشيخ عطا لله أبو ركاب بالحضور، وحث الجميع على الخروج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، والتخلى عن السلبية، وأن يقوم كل شيخ بدعوة جميع المسجلين عنده للتصويت، سواء رجال ونساء، تاركًا الكلمة للشيخ عيسى الخرافين، والذي قال "إن الجلسة اليوم استمرار للجلسة الماضية، وهي استمرار للمطالبة بحقوق مواطني شمال سيناء"، وطالب برجوع الدوائر الثلاثة لمحافظة شمال سيناء، والتي أصبحت عقب الثورة دائرة واحدة، وانصبت المجالس النيابية في مركزي العريش وبئر العبد مقارنًا بأيام ما قبل الثورة، حيث قسمت شمال سيناء إلى 3 دوائر، وقسمت المناصب بين العائلات لإرضائها، من منطلق الأمن القومي المصري. وقال الشيخ سلمى محسن أبو حسان "إن لمركزي رفح والشيخ زويد ثقلهما الانتخابي، حيث أن الكتلة التصويتية بهما تبلغ 60 ألف صوت انتخابي، وتفوق بئر العبد التي تصل إلى 40 ألف صوت، وبالرغم من ذلك تستحوذ على نصف النواب في شمال سيناء، ولم يحظى المركزين بأي من الأعضاء المنتخبين أو المعيين في المجالس النيابية"، وقال "إن الوقت لن يكون في صالحنا لو انتظرنا ليجمع كل شيخ عشرة من القبيلة"، مقترحًا أن يتم تنصيب أحد الأفراد من رفح أو الشيخ زويد ليتولى منصب رئيس الحزب الإسلامي في شمال سيناء. من جانبه، قال رئيس قسم العظام في مستشفى رفح والمرشح السابق لنيل عضوية مجلس الشعب الدكتور كمال الشيشي موضحًا للأعضاء الجدد فكرة الجمعية "إن سوء الأحوال في المركزين يرجع إلى التفرق وعدم التجمع، نظرًا للتعصب الأعمى للحزب أو القبيلة، وأيضًا السلبية، وأن تحرك المشاركين ليس للدعاية لشخص أو مجموعة أوحزب أو قبيلة، وإنما تحركهم من أجل إصلاح مجتمع رفح والشيخ زويد، لاختيار ممثلين يعبرون عن مشاكل المركزين بطريقة منظمة وفعالة، كما أن المركزين ضاع حقهم في التمثيل البرلماني". كما شرح الشيشي للحضور كيفية تحرير استمارة العضوية، مع قيام كل شيخ بتحرير عشرة استمارات على الأقل من داخل القبيلة، واختيار مرشحين من الجميع، تقف الجمعية خلفهما دعمًا وتأييدًا لهم، رافضًا فكرة الانضمام إلى الأحزاب. كما تحدث المهندس عبد الله الخرافين قائلاً "إن رفح والشيخ زويد مهمشتين على مستوى جميع الخدمات"، موضحًا أهمية الوعي السياسي للمواطنين، وداعيًا الجميع للاتفاق والوقوف صفًا واحدًا خلف مرشح تكون ميوله دينية، و يكون صادق وغير متشدد، حيث أن جميع أبناء رفح والشيخ زويد متدينين بطبعهم. من جانبه، أكد عضو "الحرية والعدالة" المهندس محمد علي شحاته على أهمية الاستفادة من التجارب السابقة، وحث الجميع على البحث عن حزب قوي ينخرطون فيه، و يدعموا مرشحيه، وأن يختاروا من بينهم مرشحين، و أنه يضمن لهم أن يكونوا مرشحين مستقلين على مقاعد الفردي، الأمر الذي رفضه جميع الحاضرين. وفي نهاية الجلسة، تم توزيع استمارة العضوية التي حملت عنوان "جمعية إصلاح رفح والشيخ زويد"، والحملة الانتخابية لمرشحي المركزين، والتي انبثق منها 11 لجنة في مختلف المجالات، منها المياه والطاقة والزراعة والتموين والكهرباء والصحة والتعليم والصلح بين المتنازعين والإغاثة وحماية الممتلكات والإشراف على الانتخابات وحقوق الإنسان.