دعا فؤاد السنيورة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية في لبنان القوى السياسية اليوم الأربعاء إلى "التمسك بالميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف وصولاً إلى تطبيقه (بشكل) كامل". و"الطائف"هو اتفاق تم توقعيه عام 1989 بين الفرقاء اللبنانيين لإنهاء حرب أهلية دامت 15 عامًا، لكن لم يتم تطبيقه بشكل كامل حتى اليوم. وفي كلمة ملتفزة بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، أضاف السنيورة وهو أيضاً رئيس وزراء لبناني أسبق: "لن نخضع لمكر عدونا الإسرائيلي، ولن نسمح له باغتصاب أرضنا". وتابع: "لن ننجر إلى النزوات التقسيمية، ولن نسمح بأن ينزلق وطننا إلى التناحر بين الطوائف". واغتيل الحريري في 14 فبراير/ شباط 2005 وسط العاصمة بيروت في تفجير ضخم استهدف موكبه. ويواجه حزب الله وحليفه النظام السوري اتهامات لبنانية ودولية باغتيال الحريري، وهو ما ينفيه كلاهما. واعتبر السنيورة أن لبنان "يعيش أزمات وطنية وسياسية بسبب الانقلاب الأسود على المؤسسات والإرادة الشعبية"، على حد قوله. وأضاف: "مصرون على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها" المقررة في يونيو/ حزيران المقبل.  ورأى أن "الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لعودة لبنان بلدًا حرًا ومستقلاً، وليس تحت قبضة الوصاية والسلاح". وشدد على أن "سنوات استشهاد الرفاق كانت صعبة إلا أن ثورة الشعب اللبناني أجلت قوات النظام السوري عن لبنان بعد أن طال عهد الوصاية".  وانتهى الوجود العسكري السوري في لبنان في أبريل/ نيسان 2005، وذلك بعد نحو 30 عامًا من التواجد في هذا البلد على خلفية الحرب الأهلية التي اندلعت في سبعينيات القرن الماضي.