قررت نيابات جنوب القاهرة، الخميس، حبس المتهم "محمد ج."، مدير مركز علاج الإدمان في المقطم، 15 يومًا على ذمة التحقيق، في اتهامه بالقتل العمد وهتك العرض وتزوير أوراق منشأة ومزاولة مهنة الطب دون ترخيص. وكشفت التحقيقات بحسب أقوال أدلى بها سكان العقار الكائن به هذا المركز، أن الشاب الذي توفي داخل المركز يُرجح عدم انتحاره، بعدما سمعوا صوت استغاثة من داخل المركز، حيث هرع السكان ناحيته فوجدوا الشاب يوسف نبيل خليفة يرتدي ملابسه بالكامل، و يحاول الخروج من باب المركز، إلا أن العاملين منعوه من الخروج، وجذبوه من ملابسه إلى الداخل مرة أخرى، وبعدها، علم السكان أن الشاب قد توفي. كما أكدت التحقيقات أن جميع النزلاء من الطلبة الجامعيين والمهندسين والمحاسبين، و ينتمون إلى أسر ثرية، ولا يوجد بين النزلاء عاطل أو جاهل. كذلك تبين أن المركز كان يتقاضى مبلغ 5 آلاف جنيه شهريًا من كل نزيل، بالإضافة إلى مصروفات الدواء، و أن هذا ما دفع المسؤولين إلى إقامة حفلات تعذيب جماعية للنزلاء، الذين أبدوا رغبتهم في الخروج، حتى يكونوا عبرة لباقي النزلاء. وكانت أجهزة الأمن في القاهرة قد ألقت القبض على مدير مركز لعلاج الإدمان، بتهمة استخدام أساليب وحشية في تعذيب المرضى، والتسبب في مصرع أحد المرضى متأثرًا بالتعذيب، حيث كشفت التقارير الطبية بعد معاينة الجثة وجود آثار تعذيب على جسم المجني عليه، و تجمع دموي في بعض الأماكن، ناتج عن التعدي عليه بالضرب المبرح، وتم التحفظ على أدوات التعذيب التي عثر عليها داخل المركز، من أدوات كهربائية "صواعق"، وقطع خشبية وحديدية، وماكينات حلاقة، يستخدمها موظفو المركز في تعذيب المجني عليهم، بحجة علاجهم من الإدمان. كما طلبت النيابة من رجال المباحث في مديرة أمن القاهرة سرعة ضبط وإحضار صاحب ترخيص مركز علاج الإدمان الدكتور أحمد سمير، المتهم بتعذيب النزلاء بعد تجريدهم من ملابسهم، لإجبارهم على الإقامة رغم تماثلهم للشفاء.