قال مدير الجوازت والهجرة السودانية اللواء أحمد عطا المنان أنَّ حوالي 2 مليون أجنبي يقيمون في بلاده بطرق غير مشروعة  تسلل أغلبهم، عبر حدود السودان الممتدة، موزعين على ولايات السودان، لكنَّ أغلبهم  في ولاية الخرطوم، وأضاف في تصريحات لبرنامج بثته الإذاعة، الجمعة "أنَّ خطة وضعت للتعامل مع الوجود الأجنبي في البلاد، يجري الإعداد لها، ونوقشت  الخطة على مستوى مجلس الوزراء السوداني والمجلس الأعلى للهجرة الذي يرأسه نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف، لكنَّه قال "لابد من إحصائيات دقيقة تسبق الخطة". وأكدَّ أنَّ الأجهزة المختصة بدأت عمليات حصر الأجانب، خاصة المقيمين بطرق غير شرعية، مشيرًا إلى أنَّ تعديلات قانونية يتم التشاور بشأنها لإدخالها على التشريعات الحاكمة لتواجدد الأجانب على أراضي السودان، حيث أنَّ معظم هذه التشريعات وُضِعَتْ في فترات لم يكن الوجود الأجنبي في البلاد بمثل الكثافة الحالية. وأوضح أنَّ السلطات المختصة أعطت الأجانب المقيمين في الخرطوم مهلة مدتها شهرين لتوفيق أوضاعهم، قبل توقيع عقوبات ستطال من يخالف توجيهات السلطات المنظمة للوجود الأجنبي، لكنَّه عاد وقال "إنَّ الوجود الأجنبي  لم يشكل  حتى الآن ظاهرة مزعجة للسلطات، مشيرًا إلى أنَّه يحقق بعض الفوائد للبلاد. وأشار المسؤول السوداني إلى أنَّ عصابات نشطت مؤخرًا في عمليات منظمة  لتهريب الأجانب إلى الخرطوم وإلى ولايات سودانية أخرى، ويستدعي ذلك وقف السلوك المخالف للقانون عن طريق توقيع عقوبات رادعة للحد من الظاهرة، وناشد اللواء عطا المنان، المواطنين التعاون مع السلطات  في عمليات حصر وضبط الوجود الأجنبي.