السويس ـ سيد محمد
هاجم قائد المقاومة الشعبية في السويس الشيخ حافظ سلامة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" في بيان له أصدره، مساء الخميس، تحت عنوان "أحـل الله البيع وحرم الربا يا مرسي". والذي انتقد فيه سلامة تصريحات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، بالسعي وراء البنك الدولي للاقتراض، فى حين أنه انتقد هذا العام 2005، حينما كان نائبًا في مجلس الشعب لحرمة الربا، وهاجم وقتها الحكومة بشدة هو وجماعة الإخوان المسلمين، بينما يقوم بالخطوات نفسها الآن، والذي وصفه سلامة "بالخداع"، قائلاً: "قرض مبارك أفضل من البنك الدولي". وقال سلامة: إن الشعب المصري لا يتحمل شروط البنك الدولي القاسية، ورغم هذا يصر مرسي على هذا القرض الذى ينافي ما كان يدافع عنه جماعة الإخوان في السابق فـالمليار والستمائة مليون دولار من صندوق النقد الدولي، التي سيعطينا إياها في شهر أيار/ مايو المقبل، مع شروطه برفع الدعم عن المواد البترولية ومواد غذائية والكهرباء، وزيادة الضرائب على الشعب الذي يعاني من ارتفاع أسعار السلع الضرورية، والتي وصلت إلى ضعف ما كانت عليه قبل ثورة "25 يناير". في الوقت الذي اقترضنا من تركيا 2 مليار دولار، وقطر سوف تمنحنا مليار دولار منحة، و4 مليار دولار وديعة، وفي النهاية مصر عاجزة عن تخطي هذه الأزمة، وهذه القروض لا تسد العجز في الموازنة. وتابع سلامة: مرسي والإخوان يتسببون كل يوم في مذلة الشعب المصري، وسط محاولاتهم بيع البلاد على طريقة "الخصخصة"، مثل ما كان يفعل الرئيس السابق حسني مبارك، ولكنها لدول أخرى لا لرجال أعمال، فالصفقات القديمة لم تنتهِ بعد بطريقه مبارك ونظامه نفسها، وعلى الخطى نفسها، مثل صفقة حيتان الصحراوي، الذين حصلوا على أكثر من 400 فدان، أي حوالي 18 مليون متر سكني، أي أن المتر بحوالي 500 جنيه، وفى القطاع الريفي في المزروعات يباع بأكثر من 1500 جنيه، يا للهول من التسويات المريبة، ولقد فوجئت في محافظة السويس بمزاد يطرح 20 ألف متر في منطقة سكنية، ورسا هذا المزاد على أحد المستثمرين بقيمة ألف جنيه للمتر، أي 20 مليون جنيه". وأضاف سلامة أن مصر تعاني في هذه الأيام المضطربة انزعاجًا كبيرًا في اقتصادها، وطَرقًا للأبواب، ومذلة الاقتراض بين صندوق "النكد" الدولي والأفريقي وملوك ورؤساء الدول، وكأن خرابًا حل بمصرنا العزيزة، وقد لا نجد لا غذاءً ولا دواءً، ونحن على أعتاب أن تصبح "مصر مفلسة"، وتباع في مزاد علني، بعد هذه القروض المشروطة، متسائلاً: ما الذي قدمة مرسى وجماعته وجميع الأجهزة الرقابية والقضائية للبلاد، لاسترداد المليارات التي نهبها الرئيس المخلوع وأعوانه من أقوات الشعب. وطالب سلامة المصريين المقيمين في الخارج باستبدال ألف دولار بالجنية المصري، عن طريق سفارتنا في الخارج، للتحصل على 11 مليار دولار من 11 مليون مصري مقيمين في الخارج، لإنقاذ مصر من ورطتها، بعد فشل مرسي وجماعته فى إنقاذها. واختتم سلامة بيانه بأن قرض مبارك أفضل من قرض البنك الدولي، كما قالت رئيسة وزراء بريطانية السابقة مارغريت تاتشر عندما ذهب إليها الرئيس المخلوع طالبًا منها قرضًا، فقالت له "سيدي الرئيس، ما دام شعب مصر محتاجًا إلى معونة يمكنك إقراضه من حساباتك الخاصة".