رفض الرئيس الافغاني حميد كرزاي اجراء اي لقاء مع حركة "طالبان" تنظمه البلدان الغربية خارج افغانستان. افادت بذلك صحيفة "اكسبريس تريبيون" الباكستانية، يوم 26 ديسمبر/كانون الاول. وتنشر الصحيفة فقرة من بيان الخارجية الافغانية جاء فيها: "تؤكد وزارة خارجية جمهورية افغانستان الاسلامية، ان أي لقاء او اتصال بشأن تسوية الاوضاع الداخلية في افغانستان، يجب ان تجري بموافقة الحكومة الافغانية وعلى ارض افغانستان". وجاء هذا الرفض بعد المفاوضات التي جرت في باريس بين ممثلي حركة "طالبان" والدوائر السياسية الغربية، حيث تم التوصل خلالها الى اتفاق اولي لمواصلة اللقاءات في شهر فبراير/شباط عام 2013 في عاصمة تركمنستان برعاية الرئيس قربان قولي بردي محمدوف وممثل عن البعثة الاممية في افغانستان. ومن اجل ذلك اجرى ممثلو البعثة الاممية في افغانستان وباكستان عدة لقاءات مع غيرت بهير المساعد الشخصي لرئيس الحزب الاسلامي في افغانستان قلب الدين حكمت يار. ومن جانبهم اعلن ممثلو حركة "طالبان" بانهم لن يشاركوا في اي لقاءات تجري خارج الحدود الافغانية، وانهم يرفضون الدخول في اي حوار مع ادارة حميد كرزاي، متهمين اياه بخيانة المصالح الوطنية لافغانستان، واصفين نظامه بـأنه "دمية بيد الغرب".