برلين ـ وكالات
طلب قادة دول الاتحاد الأوربي من وزراء خارجية دولهم "بحث جميع الخيارات لدعم ومساعدة المعارضة السورية وتمكين أكبر دعم ممكن لحماية المدنيين"، بينما أكدت المستشارة ميركل أن مستقبل سوريا لا يشمل الرئيس الأسد. قال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي اليوم الجمعة ( 14 كانون الأول/ ديسمبر 2012) في ختام قمة أوروبية استمرت يومين في بروكسل، إن قادة الاتحاد كلفوا وزراء خارجيتهم باستكشاف "جميع الخيارات" لدعم المعارضة في سورية. وأضاف فان رومبوي للصحفيين: "يقع على عاتقنا واجب أخلاقي تجاه هذه القضية، حيث تزهق أرواح الكثير من الأبرياء". وكلف القادة وزراء الخارجية "ببحث جميع الخيارات لدعم ومساعدة المعارضة وتمكين أكبر دعم ممكن لحماية المدنيين". ولكن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قالت، إنهم لم يتحدثوا بشأن خيار تخفيف حظر الأسلحة الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا لصالح المعارضة، وأوضحت أن مستقبل سوريا لا يشمل الرئيس بشار الأسد. من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يركز على المساعدة في الإسراع باسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الرئيس الفرنسي للصحفيين في بروكسل قبل محادثاته مع نظرائه من 26 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا السياسة الخارجية: "للأسف هناك حرب على أرض الواقع، وتتحول لغير صالح بشار الأسد. يجب أن نضع لأنفسنا هدفا بجعل بشار الأسد يغادر بأسرع طريقة ممكنة". ويقول زعماء دول الإتحاد الأوروبي في مشروع إعلان القمة: "أنهم يشعرون بالفزع جراء التدهور الكبير في الموقف في سوريا"، ووعدوا بمواصلة معالجة الموقف في سوريا كأولوية. ووصف القادة الأوروبيون ائتلاف المعارضة الجديد "بالممثلين الشرعيين للشعب السوري"، مستخدمين نفس الوصف الذي استخدمه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم يوم الاثنين الماضي. من جانبه وجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحذيرا جديدا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن "الجمود واللامبالاة ليسا خيارا". وأوضح أن الوقوف بلا حراك إزاء الوضع في سوريا ليس مطروحا وأنه يجب بحث كل الخيارات لمساعدة المعارضة السورية. وأضاف إن على الاتحاد الأوروبي وعلى بريطانيا عمل كل ما يمكن لتسريع عملية الانتقال في سوريا.