قال رئيس المخابرات الألمانية إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يعيش مراحله الأخيرة ولن يتمكن من البقاء مع سقوط المزيد من المواقع في أيدي المعارضة المسلحة. فيما شكلت هذه الأخيرة قيادة عسكرية موحدة جديدة. قال غيرهارد شِندلر، رئيس المخابرات الألمانية الخارجية (BND) لصحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ، في مقابلة نشرتها، السبت (الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2012)، إن "المعارضة المسلحة تنسق أعمالها بشكل أفضل وهو ما يجعل الحرب ضد الأسد أكثر فاعلية ... نظام الأسد لن يستمر". وأعلنت المعارضة المسلحة التي تشن حربا للإطاحة بالأسد مطار دمشق الدولي منطقة حرب يوم الجمعة، بينما بدت كل من موسكو وواشنطن متشائمتين بشأن امكانية التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة وإنهاء الصراع عبر المحادثات. وتصاعدت حدة القتال حول العاصمة على مدى الأسبوع المنصرم وبدأ مسؤولون غربيون في الحديث عن تحول أسرع على الارض في الصراع. وقال شِندلر "الأدلة تتوالى على أن النظام في دمشق يعيش الآن مرحلته الأخيرة". وأضاف المسؤول الأمني الألماني البارز أنه على الرغم من أن الأسد والمعارضة المسلحة غير قادرين على حسم الصراع، مازالت قوات الأسد تخسر السيطرة على مزيد من المناطق في البلاد وهي تركز طاقتها على حماية العاصمة والمواقع العسكرية الرئيسية والمطارات. وتتشابه تصريحات شِندلر مع تصريحات أدلى بها أمس السفيرالأمريكي إلى سوريا روبرت فورد الذي سحبته بلاده من دمشق العام الماضي.في المقابل، أنشأ ضباط منشقون عن الجيش السوري وقادة المجموعات المقاتلة على الأرض ضد النظام قيادة عسكرية جديدة برعاية دولية سيتم إعلانها رسميا، قبل اجتماع "مجموعة أصدقاء سوريا" في مراكش، في وقت تستمر على الأرض العمليات العسكرية قرب دمشق، وفقا لما صرح به الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مصطفى الصباغ لوكالة فرانس برس. وأوضح مسؤولون عسكريون شاركوا في اجتماعات مطولة في أنطاليا في تركيا، بحضورممثلين لـ12 دولة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وقطر وتركيا، انتهت بإنشاء القيادة العسكرية الجديدة، أن جميع التشكيلات العسكرية المقاتلة ممثلة في المجلس، باستثناء جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة، التي وضعتها الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب. وجرى انتخاب العميد المهندس سليم إدريس "رئيسا لهذه القيادة الجديدة". من جانبها، حذرت دمشق، السبت، من استخدام "المجموعات الإرهابية" السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تلجأ من جهتها "في أي ظرف" إلى استخدام السلاح الكيميائي "إن وجد لديها"،  وفقا لبيان صدر عن وزارة الخارجية السورية.