ساد الهدوء ميدان التحرير صباح الخميس 29 نوفمبر وذلك في ظل استمرار اعتصام العديد من القوى السياسية بالميدان لليوم السادس على التوالي . ويأتي ذلك احتجاجا على الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية . وشهد ميدان "سيمون بوليفار" هدوءا تاما وذلك بعد توقف الاشتباكات العنيفة التي دارت بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال الأيام الأربعة الماضية وذلك بعد بناء جدار خرساني بالميدان للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن . وواصل المعتصمون بميدان التحرير إغلاقهم لكافة المداخل المؤدية إلى الميدان لليوم السابع على التوالي؛ حيث استمر تحويل حركة سير السيارات من أمام المتحف المصري إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل؛ وكذلك من شارع قصر العيني إلى منطقة جاردن سيتى. وكعادتهم كل صباح، قام المتظاهرون بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات والانتشار في كافة أرجاء الميدان لجمع القمامة والمخلفات ووضعها على جوانب الميدان وحرقها. ومن جانبها، قامت وزارة الصحة بنشر عدد من سيارات الإسعاف بشارع الفلكى لخدمة المعتصمين، فيما واصل المستشفى الميداني المتواجد في بداية شارع طلعت حرب والآخر الموجود بالحديقة الوسطى للميدان تقديم خدماتهما للمعتصمين. وأكد المعتصمون استمرارهم في الاعتصام بالميدان لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة في إسقاط الإعلان الدستوري الجديد، وحل الجمعية التأسيسية للدستور والدعوة إلى حوار وطني للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء تأسيسية جديدة تضم كل التيارات وكل القوى الاجتماعية، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يضمن القصاص للشهداء، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. وكان 18 من الأحزاب والقوى السياسية قد أصدروا بيانا الجمعة الماضية أعلنوا فيه اعتصامهم داخل الميدان احتجاجا على الإعلان الدستوري الجديد، ومن أبرزهم الجبهة الحرة للتغيير السلمي، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، التيار الشعبي المصري، حزب المصريين الأحرار، حزب الكرامة، شباب 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية"، الاشتراكيين الثوريين، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حركة شباب العدالة والحرية، حركة المصري الحر، حركة كفاية، حركة 6 ابريل، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، اتحاد شباب ماسبيرو.