صرح محمد البرادعي زعيم حزب الدستور المعارض المصري بأن الرئيس محمد مرسي يسعى الى اغتصاب السلطة، محذرا من مخاطر انزلاق البلاد نحو حرب أهلية اذا استمر تهميش القوى المعتدلة. وقال البرادعي في حديث لمجلة "شبيغل" الالمانية نشر الأحد 25 نوفمبر/تشرين الثاني ان على الدول الغربية إدانة سياسات مرسي الذي منح نفسه سلطات غير مسبوقة بموجب الاعلان الدستوري الجديد، مردفا بقوله أنه لم يتمتع  حتى الفراعنة، ناهيك عن الرئيس السابق حسني مبارك، بمثل هذه الصلاحيات. وكان البرادعي قد أكد في تصريحات صحفية السبت بأنه لن يكون هناك أي حوار مع مرسي حتى يتراجع عن الإعلان الدستوري "الدكتاتوري". وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالتا "رويترز" و"أسوشيتد برس" : "لا مجال للحوار عندما يقوم دكتاتور بفرض أشد الإجراءات قمعا وبغضا ثم يقول دعونا نسوي الخلافات". وشدد البرادعي على ان إعلان مرسي يهدد تحول مصر إلى الديمقراطية وأن هناك حاجة إلى وقف "دائرة العنف". وتساءل:  "كيف سنفعل ذلك؟ لا أرى أي سبيل آخر سوى إلغاء السيد مرسي لاعلانه الدستوري الدكتاتوري"، مضيفا ان الإعلان يخلق "فرعونا جديدا". هذا وكانت القوى السياسية المصرية الرافضة للإعلان الدستوري قد أعلنت السبت عن تشكيل هيئة جامعة بينها، أطلق عليها "جبهة الانقاذ الوطني"، وإنشاء قيادة جماعية لها. وتضم الجبهة الجديدة لجنة تنسيقية لإدارة العمل اليومي تتكون من رموز تلك القوى السياسية، على ان تكون مهمتهم متمثلة في إدارة المرحلة الحالية سياسيا وشعبيا وجماهيريا. وأكد البرادعي للصحفيين أنه يتوقع أن يكون هو منسقا لجبهة الانقاذ الوطني. وقد حضر اجتماع القوى السياسية الذي عقد بمقر الحزب المصري الديمقراطي الى جانب البرادعي، كل من حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، بالاضافة الى ممثل عن حزب "مصر القوية" الذي يقوده عبد المنعم ابو الفتوح العضو السابق في جماعة "الاخوان المسلمين".