أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ان تركيا ستقف دائماً بجانب الشعب السوري، وهنأه بتشكيل الائتلاف الوطني السوري الذي جرى في العاصمة القطرية الدوحة، مشدداً على ان مصير سوريا ليس بيد أي شخص أو مؤسسة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن داود أوغلو تأكيده وقوف تركيا حكومة وشعباً دائماً بجانب الشعب السوري بغض النظر عما يجرى، وهنأه بتشكيل الائتلاف الوطني السوري وانتخاب رئيسه، في الدوحة. وشكر داود أوغلو كل من ساهم في تشكيل هذا الائتلاف "الذي وحّد كل أطياف المعارضة السورية تحت سقف واحد"، وشكر المشاركين "الذي شهدوا يوما تاريخياً في الدوحة"، مذكراً بأن هذه ليست النهاية بل هي بداية لعهد جديد. ووجه رسالة شكر عميقة إلى الشعب السوري الذي قدم التضحيات ورفض الاستسلام، قائلاً "اليوم هو يومكم، ومن حقكم أن تفرحوا، وها هم ممثلوكم يتفقون على خارطة طريق، وهم أخذوا شرعيتهم منكم". وأضاف الوزير التركي، ان "النظام الذي يواجه ويقتل شعبه لن ينجح أبداً، ومصير سوريا بيد الشعب السوري، وليس بيد أي شخص أو مؤسسة أو أي شخص آخر". وطالب داود أوغلو الدول الصديقة للشعب السوري، بتقديم المساعدة للسوريين في محنتهم، قائلاً "كنتم تقولون في السابق، بأن المعارضة منقسمة وغير متحدة، ولا يمكننا أن نقدم لهم المساعدة، وها هي اتحدت، وهي جديرة بالمساعدة من الأمم المتحدة وجميع الأطراف". يذكر أن العاصمة القطرية الدوحة استقبلت منذ الأحد الفائت الإجتماعات الموسّعة للمعارضة السورية بمختلف أطيافها وسط مقاطعة "هيئة التنسيق الوطنية" التي اعتبرت أنه ذلك سيكون "سبباً لزيادة الفرقة والتشرذم". وهدف الاجتماع إلى إعادة هيكلة "المجلس الوطني السوري" المعارض، وتوحيد جهود المعارضة، وبحث مشروع "هيئة المبادرة الوطنية السورية"، الذي يقترح قيادة سياسية مقرّها العاصمة الأردنية عمّان وتكون بديلاً عن المجلس الوطني.