يتجه الجمهوريون الى الاحتفاظ باغلبيتهم في مجلس النواب الاميركي، بحسب ما اظهرت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء بموازاة الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس الديموقراطي باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني. وهذه النتائج التي نشرتها قنوات تلفزيون اميركية تتوافق مع التقديرات التي نشرت قبل الانتخابات. وفاز الجمهوريون بالاكثرية في مجلس النواب في انتخابات منتصف الولاية عام 2010، متقدمين على الديموقراطيين ب25 نائبا من اصل 435 مقعدا. ويجدد الناخبون الاميركيون كامل مقاعد مجلس النواب مرة كل عامين. كما صوت الاميركيون الثلاثاء لاختيار ثلث الاعضاء المئة في مجلس الشيوخ حيث يملك الديموقراطيون اكثرية مقابلة ب53 مقعدا. ومني مرشحون جمهوريون في انتخابات مجلس الشيوخ الثلاثاء بهزائم في ولايتين في شمال شرق الولايات المتحدة، هما ماين وكونيكتيكت، بحسب وسائل الاعلام الاميركية. واشارت التوقعات الى فوز الحاكم السابق لولاية ماين انغوس كينغ المستقل الذي يتوقع ان يصوت لصالح الديموقراطيين، في انتخابات الولاية بمواجهة منافسين اثنين احدهما ديموقراطي والثاني جمهوري. كما يتوقع ان يحل مكان العضو الحالية في مجلس الشيوخ الجمهورية اولمبيا سنو التي انسحبت من السباق. كما اشارت التوقعات الى فوز المرشح الديموقراطي كريستوفر مورفي في ولاية كونيكتيت في مواجهة الجمهورية ليندا ماكماهون، بعد انسحاب السناتور الحالي جو ليبرمان وهو ديموقراطي سابق اصبح مستقلا واعتاد التصويت الى جانب الاكثرية الديموقراطية. كذلك فازت المرشحة الديموقراطية اليزابيث وارين بعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس امام الجمهوري سكوت براون، ليستعيد بذلك الديموقراطيون مقعد احد ابرز وجوههم الراحل تيد كينيدي، كما افادت شبكتا "سي بي اس" و"ام اس ان بي سي" التلفزيونيتان. وهذا الانتصار الديموقراطي في هذه الولاية الواقعة في شمال شرق البلاد والتي كان ميت رومني، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، حاكما لها، يشكل ضربة كبيرة للجمهوريين الذين يحتاجون للفوز باربعة مقاعد اضافية للفوز بالاغلبية في مجلس الشيوخ.