الرياض ـ مصر اليوم
نظمت رابطة اهالى المعتقلين المصريين فى السعودية مؤتمراً صحافياً في مؤسسة الكرامة لحقوق الانسان للتضامن مع اهالى المعتقلين المصريين وعرض قضاياهم على الجهات المختصة حتى يتم الإفراج عن ذويهم . واستنكرت شيرين فريد منسقة رابطة اهالى المعتقلين المصريين فى السعودية، دور السفارة المصرية والخارجية تجاه قضايا المعتقلين فى السعودية مضيفة، "لابد من تدخل قوى من جانب الحكومة المصرية للضغط على السلطات السعودية كى تتخلى عن تعنتها وممارستها التعسفية ضد المصريين". وشددت شيرين على ضرورة العفو عن المعتقلين فى عيد الاضحى المبارك، وطالبت بتفعيل قانون هيئة حماية المصريين بالخارج. وقال احمد مفرح الباحث فى مؤسسة الكرامة لحقوق الانسان، ان ملف اعتقالات السعودية مثقل بالانتهاكات ، مشيرا الى ان هناك تقارير لمنظمات عالمية تشير الى تعمد المملكة السعودية ارتكاب الانتهاكات ضد العمالة الموجودة لديها سواء، من مصر او دول اخرى، مشيرا الى ان اعتقال المصريين فى السجون السعودية دون اجراءات قانونية مسئولية النظامين المصرى والسعودى. واضاف، ان الرابطة قامت بتوثيق ما يزيد على 28 حالة من الاعتقال التعسفى لم تخضع لاى اجراء قانونى، ولم تعرض على المحاكم بغض النظر عن المئات من القضايا الجنائية الملفقة والتى لا يحترم فيها حق المتهمين فى الدفاع. وشدد محمد مختار المحامى والناشط الحقوقى، على ضرورة تحرك وفد من نقابة المحامين لاتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة حيال هذا الملف طبقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية بين البلدين الخاصة باحترام حقوق الانسان. وقال خالد حسن شقيق المعتقل حسن انور، سافر اخى الى السعودية للقيام بعمرة فى مايو 2007 وتخلف عن العودة حتى ينتظر ميعاد الحج، وبعد ان قام بأداء مناسك الحج، وبعد ان ركب اتوبيس العودة الى مصر تم القبض عليه عند الحدود السعودية وارجعوه مرة اخرى للتحقيق معه وانقطعت اخباره لمدة خمسة اشهر، حتى اذنوا له لمدة قصيرة بالاتصال وابلغنا انه محتجز فى سجن ذهبان بجدة وقد استخدموا معه اثناء التحقيق اشد انواع التعذيب والاهانة وقالوا له انه على قوة سجن الترحيلات حتى العودة الى مصر ومن وقتها لم يحدث اى شىء، ورغم اننا توجهنا الى الجهات المسئولة فى مصر وعلى رأسها وزارة الخارجية الا اننا لم نتلق اى رد او اجابة شافية عن سبب احتجازه. واضاف محمد عبد الحميد متولى والد المعتقل الذى اعتقل فى مايو 2007 بتهمة الاشتباه الدينى فى الحركات الجهاديه وتم اعتقاله بدون تحقيق او محاكمه طوال الفترة الماضيه حتى تم اصدار حكم عليه فى رمضان الماضى بعامين من تاريخ القبض عليه ومن المفترض ان يتم ترحيله من البلد الا انه لم يتم ترحيله حتى الان رغم انه اصيب بمرض الربو، وتابع "ان الرئيس وعدنا بالافراج عن ابناءنا ولم يوفى بوعده حتى الان". وقال محمد ابو الحسن شقيق الطبيب المعتقل عبد الوهاب ابو الحسن منذ اكثر من اربع سنوات ، يعيش اخى فى مأساه حيث تم ايقافه منذ اكثر من اربع سنوات على خلفية اطلاعه على اشعه لاحد الاشخاص ثم تبين فيما بعد انه ملاحق من السلطات السعودية، وكان اطلاعه على الاشعة ب " سيف الحياء " حيث قام بعرضها عليه المعاون الفنى وهو زميل له فى العمل ومن ثم فهو لم ير ى مطلق صاحب الاشعة واعترف بذلك المعاون ، وبناء على ذلك اصدر القاضى صالح الزايداى منذ اكثر من 7 شهور قرار باطلاق سراحه ومنعه من مغادرة السعودية لحين الفصل فى القضية. واضاف "وبالرغم من ان القاضى اصدر قرار باطلاق سراحه الا ان السلطات السعودية لم تنفذ القرار خوفا من هروب المدعى عليه" ، قائلا "اخى واجه خلال الاربع سنوات كل الويلات فى ظلمات الحبس الظالم الامر الذى ادى الى احالته الى المستشفى مرتين خلال شهر اغسطس الماضى بعد ان دخل فى غيبوبة . وقالت امال عبد اللطيف زوجة المعتقل اشرف عبد الرحمن ، تم احتجاز زوجى منذ 4 سنوات بسبب قيامه بفتح مؤسسة خاصة باسمه فى الادوات الكهربائية وقام بالاتفاق مع احد الاشخاص فى السعودية بان يكتبها باسمه نظرا لان المملكة تمنع الاجانب من ممارسة انشطة تجارية باسمهم وهذه هى الطريقة المتبعة فى المملكة وقام بعمل عقد من الباطن لضمان حقه ولكن حدث خلاف بينهما وبناء على الخلاف رفع الكفيل قضية ضد اشرف اتهمه فيها بانه يعمل لديه فى المؤسسة ، مشيرة الى ان زوجها اظهر العقود للقاضى وحكم عليه بالحبس سنتين الا انه مازال فى السجن بالرغم من انتهاء مدة حبسه منذ عامين ونصف . واضافت دكتورة نشوى الصعيدى والدة نجلاء وفا المعتقلة فى السجون السعودية ، ابنتى محتجزة فى السعودية بعد تلفيق تهم لها من جانب ابنة الامير عبدالله ، لافته الى ان ابنتها تم اعتقالها منذ 20 شهر بدون محاكمة حتى الان وحكم عليها بخمس سنوات، مؤكدة ان المحامى لا يستطيع الحصول على ملف نجلاء لان الجهات الرسمية ترفض الافصاح عنها . واضافت ان الرئيس مرسى وعدنا منذ اسبوعين بانه سوف يكلف احد مستشاريه بمتابعة القضية ولكن حتى الان لم يتصل احد . واوضحت سماح على سليم شقيقة المعتقل "محمد على " اخى محتجز فى سجن تابوك منذ 7شهور بدون قضية ولا تهمه وكان الحبس بتهمه الاشتباه فى احتواء سيارته على ترامادول تم اكتشافه اثناء التفتيش لكن اخى انكر معرفته بها وطالبنا بالتحقيق معه وتوجهنا للخارجيه وطالبنا مقابلة الرئيس محمد مرسى الا انه رفض مقابلتنا وتقدمنا باكثر من شكوى فى ديوان المظالم ولا يوجد اى رد فعل حتى وقتنا هذا . وقال محمد احمد ماهر احد المعتقلين الذى تم الافراج عنه مؤخرا، "اعتقلت 7 شهور وتم الافراج عنى وبعد الثورة سافرت مرة اخرى الى السعودية وفوجئت بعد 6 شهور من السفر باختطافى في الشارع واعتقالى بدون ادنى سبب وتعرضت للتعذيب بالكهرباء وبعد ذلك تم ترحيلى الى سجن الترحيلات واطلقوا سراحى فى المطار المصرى . واضافت والدة المعتقل مصطفى احمد الرادعى ، توفى زوجى فى السعودية وكان ابنى مصطفى عاهل الاسرة وسافر الى السعودية وبعد اربع شهور من سفره انقطع اتصاله وفجأة اخبرنى الكفيل ان المباحث العامة جاءت واخذته بدون سبب وبعد 6 شهور اتصل ابنى بى واخبرنى انه محبوسا حبسا انفراديا تحت الارض وتقدمت بعدة شكاوى للخارجية ولكن لا مجيب . وقالت ناديه عبد المجيد عميره والدة محمد ابراهيم عميره المسجون حاليا بالسعوديه على ذمة قضيه هو برىء منها "ابنى تم سجنه بتاريخ 29 / 9 /2010 ومازال فى السجن ، بتهمة سرقة خزينه الشركة التى كان يعمل بها بالرغم من صدور ادلة جنائية بالسعودية تثبت برائته وعدم مطابقة بصماته بالبصمات الموجودة على الخزينة ، وبعدها تم الحكم عليه مرة اخرى بالرغم من براءته بالسجن لمدة سنتين و300 جلدة مفرقة على ست دفعات متساوية بينهم 5 ايام ودفع 260 الف ريال للشركة واستأنف محمد الحكم عليه وصدر حكم بالسجن سنة و3 شهور و159 جلدة والابقاء على دفع 260 الف ريال سعودى للشركة ، مشيرة الى ان ابنها يعانى من نقص كمياء فى المخ ويتعاطى العلاج داخل السجن وايضا مريض بالسكر وحالته الصحية متدهورة.