أبوظبي ـ صوت الإمارات
يواصل المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة أم جرس في تشاد، استقبال المرضي من الأشقاء السودانيين اللاجئين في جمهورية تشاد وأبناء المجتمع المحلي بمختلف فئاتهم والذين يحصلون على خدماته العلاجية والطبية على مدار الساعة.
واستقبل المستشفى منذ افتتاحه في التاسع من يوليو الماضي أكثر من 18854 حالة مرضية من الرجال والنساء والأطفال من اللاجئين السودانيين وأبناء المجتمع المحلي، بمعدل 80 مريضاً في اليوم الواحد.
وأجرى الفريق الطبي في المستشفى أكثر من 389 عملية جراحية ما بين بسيطة ومتوسطة وخطيرة بمختلف أنواعها كالعظام والأعصاب والجراحات العامة.
وتم إنشاء المستشفى الميداني بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ويعمل بتعاون مشترك بين ثلاث مؤسسات إنسانية في دولة الإمارات وهي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك في إطار الدعم الإنساني والإغاثي والطبي المقدم من دولة الإمارات للأشقاء السودانيين المتضررين من الأوضاع الحالية في بلادهم، ودعماً لجمهورية تشاد الصديقة، للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين.
وقام الفريق الإنساني الإماراتي المتواجد في مدينة أم جرس بجولة تفقدية على المستشفى للاطمئنان على أحوال المرضى وتقديم الدعم النفسي لهم ومتابعة أحوالهم الصحية.
وشملت جولة الفريق جميع أقسام المستشفى وتجهيزاته، واستمع خلالها من الكادر الطبي لشرح عن سير العمليات التشغيلية إضافة إلى احتياجاته المستقبلية في حال ارتفعت أعداد المراجعين.
وقال جاسم النقبي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن الجولة جاءت ضمن جهود الفريق المستمرة للاطمئنان على سير العمل في المستشفى والتأكد من جودة خدماته وتكاملها، مشيرا إلى أن المستشفى حقق، بفضل من الله عز وجل ثم بفضل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة، سمعة طيبة ليست في مدينة أم جرس فحسب بل تخطتها إلى جميع أنحاء جمهورية تشاد، وذلك بسبب الخدمات العلاجية المميزة والمتطورة التي يقدمها والنجاحات التي حققها في علاج المرضى الذين يتوافدون عليه، لافتا إلى أن العديد من المراجعين يتكبدون عناء السفر من مناطق تبعد مئات الكيلومترات سعيا للحصول على العلاج في المستشفى.
وأضاف النقبي أن المساعدات الإنسانية والإغاثية المستمرة التي تقدمها دولة الإمارات للأشقاء السودانيين النازحين إلى تشاد منذ بدء الأزمة في بلادهم وإلى المجتمع المحلي في مدينة أم جرس، تعكس نهج الإمارات الراسخ في الاستجابة لاحتياجات الشعوب الشقيقة والصديقة في أوقات المحن والأزمات والكوارث.
وأكد أن الدولة حرصت على تزويد المستشفى بفريق طبي إماراتي متكامل، لافتا إلى أن المستشفى تم زيادة سعته مؤخراً إلى 70 سريراً بدلاً من 50، مع إمكانية رفع العدد إلى 100 سرير متى دعت الحاجة.
من جهتهم أعرب مراجعو المستشفى عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على دعمها وتقديمها الرعاية الصحية لهم، مشيرين إلى أن إنشاء هذا المستشفى جاء في الوقت والمكان المناسبين خاصة بالنسبة للاجئين من جمهورية السودان.
وأشادوا بالخدمات الصحية المتميزة المقدمة لهم وباحترافية الطاقم الطبي الذي يقدم لهم الرعاية منذ وصولهم للمستشفى وحتى مغادرتهم، الأمر الذي شجع الكثيرين من مختلف المناطق في تشاد للقدوم إلى المستشفى الميداني الإماراتي.
جدير بالذكر أن المستشفى يضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، بما في ذلك الجراحة العامة وجراحة الكسور والأعصاب، وغرفا للعناية المركزة، وقسما للتخدير، وعيادات تخصصية تشمل الباطنية والعظام وطب الأسرة وطب النساء فضلا عن الخدمات الطبية المساندة.
ويقدم المستشفى خدمات الأشعة المقطعية والسينية، وتم تزويده بمختبر يضم أحدث الأجهزة اللازمة لإجراء مختلف أنواع التحاليل والفحوصات، إضافة إلى صيدلية مزودة بجميع الأدوية ما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه والمستفيدين منه وفق أفضل المعايير والاشتراطات العالمية المطلوبة في المستشفيات الميدانية.
ويتكون المستشفى من ثلاث مناطق رئيسة تشمل المنطقة الحمراء (قسم الطوارئ) والمخصص لعلاج الحالات الحرجة والتي تحتاج إلى تدخل فوري وسريع وهي مجهزة بأحدث الأجهزة من أشعة سينية وتلفزيونية وغيرها من الأجهزة الدقيقة.
والمنطقة الثانية هي المنطقة الصفراء، ويتم فيها معالجة الحالات غير الحرجة أوالمتوسطة، والمنطقة الثالثة وهي المنطقة الخضراء المخصصة للاستخدام اليومي من استقبال المرضى والمراجعين الذين يعرضون على الطبيب العام ومن ثم يتم تحويلهم إلى الاخصائي في حال استدعت حالتهم المرضية.
وقد يهمك أيضًا :
رئيس الهلال الأحمر الإماراتي يطلع على مشاريع وبرامج بقيمة 766 مليون درهم
الهلال الأحمر وجامعة أبوظبي تُعززان شراكتهما في مجال دعم الأبحاث الطبية والابتكار