البرنامج الوطني«العودة إلى المدارس»

  أطلقت الحكومة الاتحادية، بمبادرة من البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، سياسة «العودة إلى المدارس»، بهدف التيسير على الآباء والأمهات العاملين في الحكومة الاتحادية مع بداية العام الدراسي الجديد، وتمكينهم من مرافقة أطفالهم إلى المدارس والحضانات في اليوم الدراسي الأول الذي يشكّل أهمية كبرى في حياة الأسرة.

وتأتي هذه السياسة، الذي سيتم تطبيقها سنوياً مع بداية كل عام دراسي، لتجسّد محاور وأهداف البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، بالتركيز على تعزيز العلاقات الاجتماعية وتوطيدها في المجتمع، ما ينسجم مع توجهات القيادة الرشيدة للتيسير على أولياء الأمور والطلاب، وتعزيز التلاحم الأسري، عبر مراعاة الأبعاد الاجتماعية للموظفين من الآباء والأمهات، وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، ورفع مستويات الرضا والسعادة الوظيفية، وتعزيز دور الأسرة كنواة للمجتمع.

كما تراعي السياسة حاجة أطفال الحضانات ورياض الأطفال إلى مرافقة ذويهم، ما يعزز قدرتهم على التأقلم مع أجواء المدارس، حيث تتيح مرونة أكبر لمدة أسبوع لآباء وأمهات هذه الفئة من الأطفال، ما يحقق بداية عام دراسي مريحة.

عمل مرن

وتمنح سياسة «العودة إلى المدارس» الوزارات والجهات الاتحادية صلاحية إعطاء موظفيها من الآباء والأمهات ساعات عمل مرنة ومختصرة خلال اليوم الدراسي الأول لأبنائهم، من خلال السماح لهم بالحضور المتأخر أو الانصراف المبكر خلال اليوم نفسه، بما لا يؤثر في سير العمل وجودة الخدمات، وبما ينسجم مع اللوائح الخاصة بالجهات والحكومة الاتحادية، كما تنص السياسة على السماح للموظفين من آباء وأمهات الأطفال الملتحقين بالحضانة أو الروضة بالدوام المختصر المرن، من خلال الحضور المتأخر والانصراف المبكر لمدة أسبوع من بداية العام الدراسي.

وتوجهت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، بالتهنئة للطلاب وأولياء أمورهم في كل أنحاء الدولة بالقطاعين الحكومي والخاص، متمنيةً للطلاب عاماً دراسياً سعيداً يحققون فيه النجاح والتميز وأفضل النتائج.

وقالت الرومي إن السياسة الجديدة تعكس حرص البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة على تعزيز دور الأسرة وتحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والعملية، واهتمامه برصد المقومات المختلفة لجودة الحياة في المجتمع، والتنسيق مع الجهات المعنية، كلٌ حسب اختصاصه، لتعزيز هذه المقومات، ونظراً إلى حاجة الطلاب، وخاصة في مراحل الروضة والابتدائية الأولى، إلى مرافقة ذويهم في بداية العام الدراسي، ولما يحمله ذلك من أثر تحفيزي كبير لهم، فقد عمل البرنامج بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية على وضع هذه السياسة التي تتيح مشاركة الآباء والأمهات أبناءهم في يومهم الدراسي الأول.

من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور، المدير العام للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن الهيئة تعمل على تحديث سياسات وتشريعات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، وتطلق مبادرات جديدة، من شأنها رفع مستويات السعادة وجودة الحياة للموظفين في الجهات الاتحادية، وقال: «إن السياسة الجديدة جاءت بمبادرة من البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة؛ بهدف تسهيل حياة الموظفين من الآباء والأمهات، ومراعاة لمتطلبات العام الدراسي الجديد، ونأمل أن يكون لها أثر إيجابي على أبناء الموظفين من الطلبة، وأن تشكل عاملاً تحفيزياً في بداية مرحلة دراسية جديد».

توازن

وتتيح هذه السياسة المرونة اللازمة في بداية العام الدراسي لأكثر من 28 ألف أب وأم يعملون في الحكومة الاتحادية، سيرافقون أكثر من 90 ألف ابن وابنة إلى مدارسهم، في أول يوم دراسي. كما يستفيد من هذه السياسة أكثر من 4 آلاف طفل تحت سن خمس سنوات، لمدة أسبوع من خلال الدوام المختصر لآبائهم وأمهاتهم.