أعلنت ساحل العاج حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل 61 شخصا على الأقل وجرح آخرين في تدافع خلال عرض للألعاب النارية بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة.وقال مسؤولون في ساحل العاج إن معظم الضحايا شباب صغار.واضطر مئات من المشاركين في الاحتفالات إلى التكدس في شارع ضيق خلال الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، ما أدى إلى سحق بعضهم تحت الأقدام في حين أصيب آخرون بالاختناق.وهناك تقارير متضاربة بشأن حقيقة ما حدث بالقرب من ملعب كرة قدم في مدينة أبيدجان.وينقل مراسل بي بي سي في ساحل العاج، توماس فيسي، عن بعض الشهود قولهم إن حالة من الذعر دبت في صفوف الحاضرين عندما بدأ شباب كانوا يحملون سكاكين سرقة أجهزة الهاتف المحمول من بعض المشاركين في الاحتفالات في حين يقول شهود آخرون إن الشرطة فشلت في السيطرة على الحشود، ما أدى إلى التدافع وسقوط الكثير من الجرحى، بعضهم في حالة خطيرة.وزار رئيس ساحل العاج بعض جرحى الحادث إذ عرض تكفل الحكومة بمصاريف علاج الجرحى، قائلا إن السلطات المختصة ستجري تحقيقا بشأن ما أطلق عليه "كارثة وطنية".ونظمت السلطات حفل الألعاب النارية احتفالا بالسلام الذي عم ساحل العاج مؤخرا بعد فترة اضطراب بسبب رفض الرئيس السابق، لوران غبابو، الاعتراف بفوز أوتارا بالانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2010.