بيروت ـ فادي سماحه
كشف مصدر دبلوماسي خليجي أن "الدول التي تدعو الجيش إلى أن يحفظ السيادة اللبنانية وأن يكون فعّالًا، لا يمكنها أن تطلب منه ذلك من دون أن تدعمه، وعلى هذا الأساس فإن الدول الخليجية التي ستحضر اجتماع روما منتصف الشهر الجاري لدعم الجيش، ستكون إيجابية في تقديم الدعم له وللقوى الأمنية".
وأوضح المصدر أن "هناك توجهًا واقعيًا لدى دول الخليج في شأن مبدأ تقوية الدولة اللبنانية والحفاظ على الاستقرار اللبناني".
وأشار إلى أن "النظرة السياسية الواقعية إلى الوضع اللبناني تقتضي ألا يُطلب من لبنان أن يتحمل أكثر من طاقته وقدرته في ظل الأوضاع المعقدة التي تعيشها المنطقة، وفِي ظل التراجع الكبير لفرص الحل السياسي في سورية".
واعتبر أنه "مع الموقف العدائي لـ "حزب الله" وإيران حيال دول الخليج وتدخلات طهران والحزب في شؤونها وتسببهما بالمشاكل في العديد من الدول، فإن سياسة الدول الخليجية لم تعد مبنية على رد الفعل حيال الأفعال التي ترتكبها إيران و"حزب الله"، بل باتت تقوم على إستراتيجية مواجهة للتمدد الإيراني في المنطقة. ومن هنا، فالتوجه في لبنان هو دعم مؤسسات دولته، وهذا يعني أننا لا نبني سياستنا تجاه البلد على أساس ما يصدر من مواقف عدائية عن حزب الله أو غيره"، كما أشار إلى أن "هناك توافقًا خليجيًا على هذه السياسة، سبق زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري للمملكة العربية السعودية والتي كانت ناجحة ومثمرة".
وتوقّع المصدر الدبلوماسي الخليجي أن "يمر لبنان بمرحلة استقرار سياسي وأمني تجعل المرء يتفاءل بمستقبل البلد، بعد إجراء الانتخابات النيابية في أيار(مايو) المقبل".
على صعيد آخر، توقعت مصادر رسمية أن يصل إلى بيروت الأحد، الوزير المفوض وليد بخاري، الذي عُيّن رئيسًا للبعثة الدبلوماسية السعودية في بيروت، بعد أن نقل السفير وليد اليعقوب إلى الرياض، علمًا أن بخاري كان قد شغل منصب القائم بالأعمال في سفارة المملكة في العاصمة اللبنانية.