يسود الهدوء الحذر منطقة غرب الأقصر بعد اشتباكات قبلية تواصلت ليومين متتالين بسبب أولية الوقوف في طابور الوقود . ونشرت قوات الأمن قوات إضافية أمام محطة وقود الجزيرة التي اندلع أمامها النزاع الأول، كما كثفت وجودها أمام ديوان عائلة "البارون" صاحب المحطة وفي الشوارع والميادين في منطقتي البعيرات والقرنة غربي الأقصر، وهما أكثر منطقتين يتواجد بهما سياح في الأقصر. وتسببت الأحداث التي اندلعت بين أهالى قرية البعيرات وصاحب محطة الوقود الذي ينتمي إلى مدينة القرنة في إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي للمناطق الأثرية في البر الغربي عدة ساعات. ونجحت الأجهزة الأمنية في الأقصر ليلة أمس في السيطرة على الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين القريتين واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع ونشرت عشرات جنود الأمن المركزي للسيطرة على الموقف، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مجندين وهم خالد رجب أحمد، مجند مصاب بكسور، وليد حجاج علي، 21 سنة، مصاب باختناق وضيق في التنفس، حسين علي محمد، 22 سنة، مجند مصاب باختناق. واستقبلت مستشفيات الأقصر نحو 15 مصاباً هم: محمود أحمد محمد، 15 سنة، مصاب بطلق ناري في الرأس، بدوي محمد سيد، 25 سنة، مصاب بخرطوش في القدم اليمنى، عبد الله فراج، مصاب بخرطوش في الرأس، أحمد النجار حسن، 25 سنة، مصاب بخرطوش في الرأس والقدم اليمنى، مساعد علي حسن، 23 سنة، مصاب بخرطوش في الذراع، نجار سيد حسان، 28 سنة، مصاب بخرطوش في الذراع، حسن أحمد خلفية، 19 سنة، مصاب بخرطوش بالساعد الأيمن، شعبان أحمد محمد، مصاب بخرطوش في الساعد الأيسر، محمد عبده، 12 سنة، مصاب بخرطوش في الساعد الأيسر، خالد علي، 13 سنة، مصاب بخرطوش في الرأس، يوسف أحمد محمد، 31 سنة، مصاب بطلق خرطوش في الرأس، محمد السعيد مصطفى، 15 سنة، وأبو النجا أحمد محمد، 27 سنة، مصاب بخرطوش نهيك عن نقل عشرات الإطفال إلى المستشفيات بعد إصابتهم باختناقات نتيجة استنشاق الغاز الذين دخل المنازل . واتهم محمد الجهلان , أحد أبناء قرية البعيرات صاحب محطة الوقود بتأجير بلطجية قاموا بإطلاق الخرطوش من أعلى المنازل مما أسفر عن إصابة عدد كبير من أبناء القرية كما اتهموا أجهزة الأمن بالتواطؤ مع رجل الأعمال صاحب المحطة حيث لم يتم القبض عليه برغم علم الجميع بأنه وراء الإصابات المتعددة بين أبناء القرية فيما تم القبض على عدد من شباب القرية. فيما أكد أبناء قرية القرنة أنهم تعرضوا لهجوم من أبناء القرية الأخرى الذين جاءوا بالمئات حاملين العصي والأسلحة مما اضطرهم للدفاع عن أنفسنهم قبل أن تتدخل الشرطة وتفض الاشتباك –على حد وصفهم-.