كشف وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي "أوري أرئيل" عن مخططات لبناء عشرة ألاف وحدة استيطانية في مستوطنات القدس المحتلة والضفة الغربية من أجل حل مشكلة الإسكان، وقال الوزير الإسرائيلي أنه عرض على رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو هذه الخطط وطلب منه العمل على الموافقة عليها.   وأضاف "أرئيل" للجنة التمويل التابعة للكنيست الإسرائيلي في اجتماع عقد من أجل تحديد ميزانية الإسكان لعامي 2013 و 2014 أن لدى وزارته القدرة على تسويق 10000 وحدة سكنية في القدس الشرقية والمجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، وأن هذه الخطط تشتمل على بناء المساكن في مستوطنات "بيت اريا"، و"اوفاريم" و"القانا".  وتابع "أرئيل" : القدس هي إحدى المناطق التي تعاني من نقص حاد في المساكن، ونتيجة لهذا ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 41 % من عام 2008 إلى عام 2012، بالمقارنة مع ارتفاع وصل لنسبة 27% في باقي مناطق الدولة، وهذه الأسعار المرتفعة تؤدي إلى أجور مرتفعة، وألقى اللوم بشكل جزئي على غياب البناء في القدس الشرقة والضفة الغربية. وأتهم رئيس حزب ميريتس النائب في الكنيست "زاهافا غالون" الوزير "أرئيل" بأنه يستغل الوضع الحالي للضغط من أجل الحصول على بناء أكثر في منطقة الضفة الغربية. ويقول "غالون" أن ميزانية عام 2013 و 2014 تشمل 56.5 مليون شيكل من أجل أمن اليهود الذين يسكنون مناطق عربية، والتي كان يمكن انفاقها على مبادرات إسكانية. من جانبها قالت رئيسة حزب العمل "شيلي يحيموفيتش" أن "أرئيل" هو العضو الصادق الوحيد في الائتلاف الحكومي، فمن وجهة نظرها أن "أرئيل" كشف النقاب عن الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو، فهو قد كشف غياب النية لدى الحكومة الإسرائيلية في المحاولة للوصول إلى معاهدة سلام، لأنها تحاول أن تشجع الشباب على الانتقال إلى المستوطنات التي تعرض إسكانات رخيصة الثمن. وأكدت يحيموفيتش أن خطط "أرئيل" للإسكان ستكون "الضربة القاضية" لفرص تحقيق معاهدة للسلام مع الفلسطينيين وبوساطة الأدارة الأميركية.