قررت وزارة الخارجية الأميركية تقليص عدد موظفيها في سفارتها بالعاصمة الليبية طرابلس بشكل مؤقت لأسباب أمنية، على أن تعيدهم الأسبوع القادم وما أن تسمح الظروف بذلك. وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية يوم 27 سبتمبر/أيلول "إنه خفض مؤقت آخر للموظفين لأسباب أمنية"، مضيفا "سنعيد النظر في الموقف مجددا أوائل الأسبوع المقبل بهدف إعادة الموظفين بمجرد أن تسمح الظروف بذلك". ورفض المسؤول الكشف عن عدد الموظفين الذين يتم سحبهم. وتأتي هذه الخطوة بعد حادثة الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي التي قتل فيها السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري. بانيتا: هجوم بنغازي حصل على يد ارهابيين وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن الهجوم الذي قتل فيه السفير الأميركي لدى ليبيا نفذه إرهابيون لكن تحقيقا يجري في الحادث لتحديد الجماعة الضالعة فيه وما إذا كانت متصلة بتنظيم "القاعدة". وقال بانيتا في مؤتمر صحافي بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم 27 سبتمبر/أيلول إن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي أودى بحياة السفير كريستوفر ستيفنز كان "هجوما إرهابيا". وأضاف "من الواضح أن مجموعة من الإرهابيين نفذت ذلك الهجوم على القنصلية وأفرادنا. أعتقد أن التحقيق لم يحدد بعد هوية الإرهابيين الضالعين" في الهجوم. واوضح بانيتا والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة خلال المؤتمر الصحافي في البنتاغون إن الأمر استغرق بعض الوقت قبل أن يحدد المسؤولون أن هناك متطرفين وراء الهجوم. وتابع بانيتا قائلا "بينما حددنا تفاصيل ما جرى هناك وكيفية وقوع الهجوم بات من الواضح أن هناك إرهابيين نفذوا ذلك الهجوم". من جانبه أكد ديمبسي إنه لم يكن على علم بشأن أي تهديد محدد على القنصلية قبل الهجوم، موضحا أن معلومات المخابرات الواردة من شرق ليبيا أشارت إلى أن بعض الجماعات المتشددة تحاول العمل معا ولكن "لم يكن هناك شئ محدد وبالتأكيد لم يكن هناك تهديد محدد يستهدف القنصلية".