الهلال الأحمر الإماراتي

يغادر وفدٌ من هيئة "الهلال الأحمر" الإماراتي برئاسة رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور حمدان مسلم المزروعي، السبت، إلى المملكة الأردنية الشقيقة، للإشراف على توزيع مواد الإغاثة والمساعدات على النازحين السوريين في مخيمات اللاجئين.

وتتضمن المساعدات المواد الغذائية والمواد الطبية والبطانيات والملابس وغيرها من المواد الأساسية التي تعين اللاجئين على مواجهة موجة البرد القارس التي تجتاح بلاد الشام نتيجة العاصفة الثلجية "هدى" المسيطرة على المنطقة لعدة أيام.

وتواصل الهيئات والمؤسسات الرسمية والخاصة والمواطنين والمقيمين في مختلف أنحاء الدولة تقديم التبرعات العينية والنقدية لصالح حملة "تراحموا".

 وقد شهدت مراكز استقبال التبرعات إقبالًا كثيفًا من قبل المتبرعين الذين عبّروا عن وقوفهم وتعاطفهم مع اللاجئين السوريين في هذه الظروف الصعبة.

وفي أبوظبي، ثمّن عددٌ من المواطنين والمقيمين توجيهات القيادة الإماراتية بإطلاق الحملة لإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية.

وذكر مبارك البريكي أنه في كل يوم يتدفق عطاء دولة الإمارات، خيرًا ينعش آمال الإنسانية ويسجل التاريخ على وشاح القيادة الرشيدة مبادرة فذة لإسعاد أبناء الوطن في الداخل وإغاثة الملهوفين في الخارج، واصفًا مبادرة إغاثة السوريين اللاجئين في بلاد الشام بـ "وثبة جديدة في المسارعة بالخير.

وأضاف أنه منذ عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وشلالات العطاء الإنساني تروي ظمأ الظامئين، وتمسح دموع البائسين، وتنجد غياث المتضررين، وأصبحت دولة الإمارات في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان منبعًا للخير والعطاء.

وأوضح إبراهيم حميد  أن ما وقع لأهل الشام من النوائب أمر مؤسف، وأزمة رهيبة، فقد فيها الملايين بيوتهم، وشردوا عن بلادهم، فأصبحوا يعانون ظروفًا قاسية وأوضاعًا إنسانية مأساوية، وزادت المعاناة قسوة وشدة، بموجة برد قارسة وعاصفة ثلجية شديدة يقاسيها المسنون والرجال والأطفال.

 وأشار إلى أنه أصبح واجبًا على كل إنسان قادر على مساعدتهم، ومد يد العون لهم، موضحًا أن عطاء دولة الإمارات المستمر بفضل ما غرسه مؤسس الدولة من قيم أخلاقية في نفوس أبناء الوطن.

وأكد عبدالله الزعابي أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ومنذ بداية الأزمة السورية أولت قضية اللاجئين السوريين في الدول العربية كل الاهتمام الواجب على الشقيق تجاه شقيقه والوقوف معهم في محنتهم بإطلاق الجسر الجوي لمساعدتهم في مواجهة موجة البرد الشديد التي تجتاح منطقة بلاد الشام.

ودعا الزعابي الجميع من أهل البر والخير إلى المشاركة بشكل واسع في حملة "تراحموا" والتسابق في تقديم يد العون للاجئين، بما يعكس أصالة الشعب الإماراتي السبّاق دائمًا بالوقوف إلى جانب المحتاجين وإغاثة الملهوفين وتخفيف معاناة المنكوبين على مستوى العالم كله.

وأردف أن توجيهات القيادة بإطلاق الحملة جاءت تعبيرًا عن النهج الإنساني الصادق الذي يعتنقه المجتمع الإماراتي بكل فئاته وشرائحه، والذي ما بخل في يوم من الأيام بمد يد العون لكل من هو بحاجة  أو في أزمة دون الإلتفات إلى لون أو عرق أو دين.

وأشاد كهلان العقيل بتوجيهات القيادة بإطلاق "تراحموا" لإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي تضرب البلاد، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات الإنسانية الخيرية تؤكد الأيادي البيضاء للقيادة الرشيدة والشهامة العربية الأصيلة لمساعدة الأشقاء والأصدقاء.

وذكر العقيل أن "قيادتنا الرشيدة حريصة على القيام بمثل هذه المبادرات الإنسانية التي لا تقف عند حدود منطقة أو دولة معينة بل أياديها ممتدة للجميع، الشقيق والصديق في مختلف بقاع العالم ودائمًا سباقة إلى مد يد العون وخاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلاد الشام نتيجة الطقس السئ والانخفاض الكبير في درجات الحرارة.

وأضاف أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أصحاب أيادٍ بيضاء في مجال العمل الانساني والخيري في جميع دول العالم لنجدة ومساعدة الأشقاء والأصدقاء.

 وأكد أن الإمارات من أوائل الدول عالميًا في تقديم المساعدات وخاصة لأهلنا وإخواننا في بلاد الشام.

ويرى راشد المنهالي أن الحملة  تؤكد عدم انتظار دولة الإمارات لطلب المساعدة بل إنها دائمًا تسارع إلى نجدة المكلومين والذين يتعرضون للكوارث في أي مكان في العالم، وهذا يعكس الكرم والعطاء الإماراتي السخي من أجل التخفيف من المحن التي يتعرضون لها.

وأشار المنهالي إلى أن القيادة لم تقف عند تقديم الدولة للمساعدات بل حثت جميع مؤسسات الدولة على تقديم المساعدة والدعم لاشقائنا في بلاد الشام للمساهمة في نجدتهم.

وواصل حديثه قائلًا إن المبادرة ليست غريبة على قيادتنا الرشيدة وشيوخنا الكرام الذين عودونا دائمًا على هذه المكرمات وفي كافة المناسبات.

وتابع "القيادة تتلمس احتياجات كل محتاج ومن يتعرض للكوارث والأزمات، ودائمًا تصدر توجيهاتها الرشيدة بتقديم مساعدات إنسانية لأية كوارث لا قدر الله، حيث تكون من المبادرين بإرسال مواد الإغاثة في وقت قياس من خلال منظومة عمل إنساني متطورة.

وشدد المنهالي على أن توجيهات رئيس الدولة بالبدء الفوري في إنشاء جسر جوي من دولة الإمارات لإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية تعكس الصورة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات والنهج الذي أرساه الشيخ زايد في تقديم المساعدات العاجلة لجميع المتضررين في مختلف بقاع العالم.