رئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد المر

أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد المر  أهمية الطابع الإنساني في تقديم دولة الإمارات للمساعدات والإعانات والمأوى لملايين المسلمين من ضحايا النزاعات، باعتباره الدرب الذي تسلكه دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  مما جعلها تتبوأ مركز الريادة العالمية في المساعدات الإنمائية الرسمية للأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمته خلال ترؤسه وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية أمام اجتماعات الدور العاشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي اختتمت أمس الخميس .
وأكد المر " تنعقد دورتنا هذه في مرحلة تاريخية سياسية خطيرة يهدد فيها أمن واستقرار شعوبنا الإسلامية، بالإضافة إلى زيادة فجوة التفاهم المتبادل مع حضارات العالم الأخرى حيث تنتشر قوى الظلام والتطرف وجماعات التطرف البغيضة التي لا يمكن الادعاء بانتمائها لسماحة الإسلام وقيمه السامية ومبادئه الحنيفة.
ولفت إلى أن جماعات التطرف ألحقت بالإسلام أكبر ضرر ممكن بأعمال القتل والتشريد والتدمير والتخريب والعنف فأمة الإسلام التي يناهز عددها 1.5 مليار مسلم ما زالت تواصل دورها الحضاري والتاريخي في مختلف قارات العالم رغم أنف هذه القلة الباغية المعادية لقيم الإنسانية والإسلام.
وأضاف "نحن أمة نعتها الله في كتابه الكريم بأنها خير أمة أخرجت للناس، ولذا نجح إسلامنا في أن يهدي للعالم حضارة متوازنة قوامها الحرية والعدالة والسلم والإخاء والمساواة بين أبناء البشر".
وأشار إلى أن جميع الحقوق الإنسانية التي يتعارف عليها عالم اليوم هي مستمدة بشكل أو بآخر من الشريعة الإسلامية فالإسلام براء من التطرف ومرتكبيه.
وأكد أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الفعال بين برلمانات البلدان الإسلامية لاستكشاف السبل والوسائل الكفيلة بإشاعة التعاليم والقيم الإسلامية الصحيحة وحماية الصورة الحقيقية للإسلام والتصدي لحملات التشويه والافتراء وقد تكون أحد السبل الملائمة لذلك إنشاء آلية للحوار المنتظم والدوري بين اتحادنا البرلماني الإسلامي وكل من البرلمان الأوروبي وبرلمان دول أميركا اللاتينية والكونجرس الأميركي بشأن مكافحة التطرف الفكري ذلك التطرف الذي ينتشر أيضا بين اتباع الديانات والحضارات الأخرى ويمكن أن نطلق على هذه الآلية "الحوار البرلماني الإسلامي الدولي.