حادث مروري

فجعت شقيقتان إماراتيان من الشارقة بوفاة نجليهما إثر حادث مروري مؤسف مساء يوم الاثنين الماضي على شارع مليحة، حيث توفي الأول سائق المركبة في موقع الحادث ولفظ ابن خالته أنفاسه الأخيرة في المستشفى، وشاءت الأقدار أن ينجو الشقيق الأكبر من نفس الحادث.
وتلقى المواطن خلفان عبدالله خبر وفاة ابنه بكل صبر وجلد ولم ينطق بغير «الحمد لله هو أعطى وهو أخذ»، صابراً محتسباً ذهاب فلذة كبده (حمد) الذي لم يغادر السادسة عشر ربيعاً بعد، وذهب إلى جوار ربه وهو لم يزل طالباً في مدرسة الكمال الأميركية في الشارقة، وفي سنته الأخيرة من الثانوية العامة، وذهب معه ابن خالته عبدالله إبراهيم عبدالله، وهو في الثامنة عشر من العمر، وتم قبوله هذا العام في كلية القانون في الجامعة الأميركية في الشارقة.

ووقع الحادث وهما قادمان من إمارة دبي والأدهى والأمر أن مركبتهما اصطدمت بمركبة أخ عبدالله الأكبر عندما حاول الأخ الأصغر تجاوز مركبة أخيه، فطارت المركبة نحو الاتجاه الآخر واصطدمت بالرصيف وبفعل قوة الضربة خرجا من نافذة المركبة وتوفي عبدالله في موقع الحادث، ونقل بالإسعاف الوطني الإماراتي إلى المستشفى القاسمي، وفي أقل من ساعة فارق حمد الحياة.
وتأثر أصحاب وزملاء الفقيدين في المدرسة نسبة لطيب خلقهما وتعاملهما الحسن مع الجميع، ويوم تشييعهما اكتظ المسجد بالأهل والأصدقاء وبطلاب مدرسة الكمال الأميركية في الشارقة، والدموع تتقاطر في وداع الراحلين حتى صلى معظم الحضور خارج المسجد.