وصل عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت، الأربعاء، بين أنصار الرئيس "المعزول" وعدد من المواطنين في الغردقة إلى 14 شخصًا بينهم إصابات بالخرطوش واختناقات نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الغردقة العام، وأكد مدير مستشفى الغردقة العام الدكتور حسام عبده أن عددًا كبيرًا من المصابين خرجوا من المستشفى بعد تلقي العلاج بينما لقي شخص حتفه إثر إصابته بطلق ناري، وتم إيداع جثته في مشرحة المستشفى. وشهد محيط ميدان الدهار في الغردقة ومحيط المحكمة هدوءًا حذرًا عقب تمكن قوات الأمن من فضّ اعتصام مؤيّدي "المعزول"، وكثفت قوات الأمن من وجودها في الميدان وأمام المحكمة، ودفعت المديرية بعدد من تشكيلات الأمن المركزي، وفرضت طوقًا أمنيًا في محيط المحكمة بعد محاولة أنصار "المعزول" اقتحامها، كما كثفت قوات الأمن من وجودها أمام المحافظة ومديرية الأمن. وتمكّنت قوات أمن البحر الأحمر من إلقاء القبض على 13 شخصًا من أنصار الرئيس "المعزول"، والمتسبّبين في أحداث العنف التي وقعت، الأربعاء، في الغردقة عقب إنهاء اعتصامي رابعة والنهضة، والتي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 14 آخرين باختناقات وطلقات خرطوش. وفرضت قوات أمن البحر الأحمر كردونًا أمنيًا في محيط مبنى محكمة الغردقة في منطقة الدهار، ودفعت بعدد من تشكيلات الأمن المركزي، وتم وضع سيارة مصفحة أمام المحكمة. ونجحت الأجهزة الأمنية في السيطرة على أحداث الشغب من قبل أنصار "المعزول" و"الإخوان المسلمين" في محكمة الغردقة أثناء قيامهم باقتحام مبنى المحكمة، وإشعال النار في سيارة الشرطة المكلفة بخدمة المحكمة. وحاول العشرات من أنصار "المعزول" اقتحام المحكمة، ورشقوها بالحجارة، وحطموا جميع الأبواب والنوافد الزجاجية، وحاول اقتحامها إلا أن حرس المحكمة أطلق عليهم النار لتفريقهم، وأشعلوا النيران في إحدى السيارات في المحكمة. وكثفت قوات أمن البحر الأحمر من إجراءاتها الأمنيه في محيط كنيسة الغردقة، وانتشرت قوات الأمن وضباط المباحث بشكل مكثف، وتم إغلاق الشوارع المؤدية إلى الكنيسة تحسبًا لقيام أنصار "المعزول" بمهاجمة الكنيسة، مثلما حدث في بعض المحافظات، وقام شباب المنطقة بتشكيل لجان شعبية لحماية المنطقة.