مسبار الأمل

أكد المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، أن دولة الإمارات لديها عدة برامج لاستكشاف الفضاء.وبين أن الهدف من وراء إطلاق مسبار الأمل في رحلته التاريخية لاستكشاف الكوكب الأحمر هو تكوين فهم أفضل عن المريخ، حيث يقدم مسبار الأمل لأول مرة صورة شاملة عن الفصول الجوية المختلفة لكوكب المريخ لمدة عامين متتاليين يضعها في متناول المجتمع العلمي العالمي، مؤكداً على مشاركة المعلومات التي سيوفرها المسبار من أجل تطوير المعرفة الإنسانية.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقد اليوم الاثنين، في اليابان ضم فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ومسؤولي شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المسؤولة عن مركبة الإطلاق.وأثنى على التعاون بين دولة الإمارات واليابان والشركاء العلميين الدوليين لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مؤكداً أن هذا التعاون كان وراء الوصول إلى هذه المحطة من الإنجازات النوعية للمشروع الذي تفصله ساعات عن إرسال أول مهمة عربية وإسلامية لاستكشاف الكواكب.

وقال عمران شرف، إن مسبار الأمل سيمد المجتمع العلمي العالمي بمعلومات لم يتوصل إليها الإنسان من قبل عن الفصول الجوية المختلفة لكوكب المريخ وذلك لمدة سنتين متتاليتين، مشيراً إلى أن المسبار يحمل 3 آلات علمية لدراسة مناخ الكوكب الأحمر كما يحمل مقياس لدراسة درجات الحرارة والجليد وبخار الماء والغبار.

وعن تفاصيل عملية الإطلاق أوضح عمران شرف، أن المسبار سينفصل عن الصاروخ بعد ساعة من عملية الإطلاق وبعد الانفصال بثمانية دقائق سيقوم بتشغيل الألواح الشمسية وبعدها بحوالي عشرين دقيقة سيتم أول اتصال مع مركز التحكم الأرضي في مركز محمد بن راشد للفضاء، وسيقوم الفريق التقني في المركز بعملية تحليل البيانات الواردة من المسبار والتي تستمر لمدة ثلاث إلى أربع ساعات.

وأشار إلى أنه بعد 28 يوم من الإطلاق سيتم استخدام نظام الدفع والتوجيه للمسبار لتوجيهه نحو مدار المريخ حيث تم تصميم نظام الدفع عالي الدقة بمساهمة إماراتية.

وأكد أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يخدم البشرية بشكل عام والمجتمع العلمي بشكل خاص، ويضع المعلومات التي يجمعها عن كوكب المريخ في متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم.

وقال إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يدعم مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في تطوير المعرفة البشرية ويعزز المساهمة العربية في هذا المجال ويحول الإمارات والعالم العربي إلى دول منتجة للمعرفة ومشاركة بفعالية في دعم قطاع الفضاء والمجتمع العلمي."

وأشار إلى أن تطوير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ استغرق 6 سنوات في حين تستغرق مهمات المريخ المشابهة من 10 سنوات إلى 12 سنة، كما تم إنجاز المشروع بنصف التكلفة الاعتيادية للمشاريع العلمية الأخرى إلى كوكب المريخ، وقام المشروع بتطوير أكثر من 200 تصميم تكنولوجي وعلمي جديد كما تمت صناعة أكثر من 66 قطعة من المسبار في دولة الإمارات وعقد المشروع حتى الآن 15 شراكة عالمية مع جامعات ومراكز بحثية.

من جانبه، استعرض كيجي سوزوكي مدير فريق متسوبيشي لخدمات موقع الإطلاق الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان إنجاز كافة الاختبارات قبل إطلاق مسبار الأمل مؤكداً أن المرحلة التجريبية لاستعدادات إطلاق المسبار تمت بنجاح.
وأكد أن الاستعدادات لإطلاق المسبار في موعده المحدد متواصلة، وأن الأحوال الجوية مطمئنة ومستقرة لعملية الإطلاق.

وتلعب الأحوال الجوية دوراً هاماً جداً ومحورياً في قرار إطلاق الأقمار الاصطناعية، نظراً لتأثيرها الكبير وخاصة في طبقات الجو العليا على فرص الصعود الآمن للصاروخ نحو الفضاء.

ويتم التحقق من الأحوال الجوية وحالة الطقس بشكل دوري ومستمر قبل الإطلاق، وعليه سيكون هناك تقييم لحالة الطقس قبل الإطلاق بخمس ساعات ومن ثم قبل الإقلاع بساعة واحدة لتأكيد إمكانية المضي في قرار إطلاق المسبار في موعده.

قد يهمك أيضًا:

قيادات من الإمارات والسعودية: مسبار الأمل مشروع طموح لتعزيز تطلعات العرب نحو المستقبل

بالهول يؤكد أن مهمة المريخ تمنح الفرص للشباب بعيداً عن قطاع النفط