الملك محمد السادس

نبّه الملك محمد السادس، رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، إلى وجود نواقص شابت مشروع برنامج تأهيل عرض التدريب المهني، الذي أعدته الوزارة، بناء على التوجيهات الملكية، حيث أنه بعد اطلاع العاهل المغربي، على مكونات هذا البرنامج، أكد على ضرورة العمل على بعض النواقص التي تشوبه، وعلى مسألة ضبط مصادر وآليات تمويله.   وشدّد الملك، على أن النهوض بهذا القطاع يجب أن يتم في المستقبل، ضمن منظور متكامل لإصلاح منظومة التدريب المهني، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وخاصة اعتماد التناوب بين التدريب النظري والتدريب داخل المقاولات.    في هذا الإطار يرى المختص في الشؤون السياسية رشيد لزرق، أن هذا الأمر يوضّح بأن هناك سرعتين، توجهات ملكية واضحة من جهة، وحكومة "مرتخية" من جهة أخرى، أبانت عن عدم قدرتها على مجاراة التوجهات الملكية، وأضاف أن تنبيه الملك، وتأكيده بأن هناك نواقص شابت المشروع المذكور، يظهر بأن هناك نقص في الكفاءات داخل الحكومة، خاصة وأن الأطر العليا المعول عليها لصياغة المشروع، يتم انتقاؤها بطرق حزبية، وتمنح كترضيات وغنائم سياسية إلى درجة أنه تم تصفية الكفاءات من الإدارة العمومية، يوضح المحلل السياسي.   وزاد المتحدث، بأنه على الحكومة، أن تكون جادة في تقديم مشاريع ذات برامج قوية تسهم في تنمية المجتمع والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.