أكّدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الأربعاء، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على وضع كاميرات مراقبة داخل ساحات المسجد "الأقصى"، بغية مراقبة المصلين ورصدهم. يأتي ذلك للمرة الأولى منذ احتلال الحرم القدسي، عام 1967، فيما حذّر وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي دول منظمة التعاون الإسلامي من خطورة ما يتهدد الحرم القدسي من مخاطر إسرائيلية. وأكّد مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب أن "الشرطة الإسرائيلية علقت 3 كاميرات رصد ومراقبة على سطح مسجد قبة الصخرة، بغية مراقبة ساحات الأقصى"، مشيرًا إلى أنها "المرة الأولى التي يتم فيها تعليق كاميرات داخل ساحات وأروقة الحرم القدسي، منذ احتلال مدينة القدس 1967". ووجّهت دائرة الأوقاف الإسلامية رسالة مستعجلة إلى قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس، طالبته بإزالة كاميرات المراقبة بشكل فوري، مندّدة بتعليقها داخل الحرم القدسي، كونها تعتبر تقييدًا لحرية العبادة والتحرك في المسجد، الذي يؤمه المصلون لأداء صلواتهم، وواصفة تلك الخطوة الإسرائيلية بـ"السابقة الخطيرة". وأشار الخطيب إلى أن "الاحتلال قام مطلع العام الماضي بتعليق كاميرا على باب المغاربة، من الجهة الخارجية، لكنها تكشف مساحات من المسجد الاقصى المبارك، (منطقة الجامع القبلي المسقوف، ومنطقة الكأس ومسطحات المصلى المرواني)"، لافتًا إلى أن "شرطة الاحتلال قامت، خلال الأعوام الماضية، بتعليق أكثر من 400 كاميرا مراقبة في أزقة وحارات القدس القديمة، وعلى أبواب المسجد الأقصى من الجهة الخارجية". وكان وزير الخارجية الفلسطيني قد حذّر، الثلاثاء، في كلمة أمام وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي من أن الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن في تغيير معالم المدينة، وطمس الحضور والوجود العربي، الإسلامي والمسيحي، فيها، لاسيما تهويد المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه زمنياً ومكانياً، كما حصل سابقاً في الحرم "الإبراهيمي" في مدينة الخليل.