قرّرت هيئة المحكمة الخاصة بمحاكمة كل من القياديين "الإخوانيين" محمد البلتاجي وصفوت حجازي، ومدير مستشفى "رابعة العدوية" الميداني ومساعده، السبت، التنحي عن نظر القضية، لاستشعار رئيس المحكمة الحرج. وقرّرت المحكمة إرسال القضية إلى محكمة الاستئناف، لتحديد دائرة أخرى لنظر القضية، فيما وشهد محيط معهد الأمناء تشديدات أمنية قبل محاكمة المتهمين. ويحاكم البلتاجي وحجازي ومدير مستشفى "رابعة العدوية" الميداني، بتهمة اختطاف وتعذيب ضابط قسم شرطة مصر الجديدة في "رابعة العدوية". وكان النائب العام هشام بركات قد أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، وذلك بعدما أسندت إليهم النيابة تهم إدارة تشكيل عصابي، بغية الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون، ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، ومقاومة السلطات، والبلطجة، والشروع في قتل معاون مباحث قسم مصر الجديدة النقيب محمد محمود فاروق، ومندوب الشرطة هاني عيد سعيد. وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية في القضية عن توافر الأدلة ضد المتهمين على قيامهم باختطاف المجني عليهما، ضابط الشرطة ومعاونه، حال قيامهما بمهام تأمين مسيرة لجماعة "الإخوان المسلمين"، واقتادوهما إلى داخل اعتصام رابعة العدوية، وتعدوا عليهما بالضرب، وأحدثوا بهما إصابات شديدة. وأشارت التحقيقات إلى أن رئيس حي شرق مدينة نصر تمكن عبر تدخله لدى المعتصمين في "رابعة العدوية" من إطلاق سراح المجني عليهما.