اعتبر رئيس حزب "النصر" الصوفيّ، المهندس محمد صلاح زايد، أن الخطأ الأكبر الذي وقعت فيه لجنة الخمسين لكتابة الدستور، هو اختيارها لمن يمثل أبناء النوبة وسيناء، لأن هؤلاء مصريون ويتبعون جغرافيًا محافظات مصريّة. ورأى زايد، أنه "كان من الأجدر على اللجنة، ألا تتحيّز في تمثيلها لطوائف أو قبائل أو أشخاص، فذلك لم نجده في أي دساتير سابقة، وهو ما يُكرّس للانقسام بين الشعب، وحدث بالفعل في جامعة جنوب الوادي فرع أسوان، والتي أعفت طلاب النوبة من سداد الرسوم في الجامعة من دون أبناء أسوان، وهو ما يخلق المشاكل والكراهية بين الطلاب لتمييز فئة منهم على الأخرى". وأشار رئيس الحزب الصوفيّ، إلى أن "لجنة الخمسين كانت في حاجة إلى الخبراء والفقهاء القانونيين، والذين لم نراهم في اللجنة بقدر ما رأينا من يُمثّل أحزاب (جبهة الإنقاذ)، ولم نر إلا الدكتور جابر نصار، والباقي يُمثل إما حزبًا أو هيئة أو نقابة بعينها"، فيما اقترح على القائمين على اللجنة، "اختيار لجنة مُصغّرة من خارجها، تضم فقهاء وشيوخ القانون، ليس لهم أي ميول أو انتماءات حزبية أو دينية، ومشهود لهم بالوطنية والكفاءة، لمراجعة الدستور ووضع اللمسات النهائية عليه، وإصلاح ما قد يشوبه من عيوب أو أي عوار قانونيّ، قبل عرضه للاستفتاء على الشعب، لتفويت الفرصة على أي أخطاء مستقبلاً وضمان النهوض بخارطة الطريق".