نفى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية وجود صفقة مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أو غيره، لتوطين الشعب الفلسطيني في شبه جزيرة سيناء. ودعا هنية، في كلمة له، أثناء جولته في رفح جنوب قطاع غزة، الأربعاء، وسائل الإعلام المصرية إلى "وقف التحريض ضد أبناء شعبنا الفلسطيني"، وأضاف "لا يوجد في أجندتنا صراع مع مصر، لا حكومة ولا شعبًا ولا فصائل"، مجددًا تأكيده أنه "لا يوجد أي تفكير بشأن أي صراع مع مصر، ولن نتدخل في شؤونها"، مطالبًا بـ"التعاون، ووقف التحريض الإعلامي المصري، الذي لا يحقق المصلحة لا لمصر ولا لفلسطين ولا العالم". وعن المزاعم المصرية بشأن اكتشاف نفق، حفر من قطاع غزة، لتفجير موقع مصري على الحدود، أشار هنية إلى أن "مسؤولاً في المخابرات المصرية هاتفه قبل نشر هذه المزاعم على الإعلام، واستوضح منه بشأن هذا الموضوع، وقام هنية بدوره بمخاطبة وزير الداخلية في غزة فتحي حماد، الذي تواصل مع الفصائل الفلسطينية كافة، التي نفت بشدة أية علاقة لها بهذا الأمر". وعلى جانب أخر، قال هنية "نسعى للوصول إلى سلطة وحكومة واحدة، لمواجهة التحديات أمام قضيتنا الفلسطينية"، موضحًا أن "حكومته تسير في خطين متوازيين، أولهما تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة الاستحقاقات الوطنية، وتحسين العلاقة مع العالم الخارجي لاسيما مع مصر"، وأضاف "نبحث في القواسم المشتركة، وإعادة الاعتبار للبرنامج الوطني، ونعمل على أن يكون لنا سلطة وحكومة واحدة، لمواجهة التحديات، ونسعى لاستعادة العمل المشترك"، واستطرد "نحن نجري اجتماعات مع الأطر والنخب والقيادات كافة، بغية بلورة عمل مشترك، لتغليب المصالح العليا الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن "العمل المشترك هو مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، التي كان آخرها، الأربعاء، عبر اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين".