طرد أهالي منطقة محطة الرمل، في الإسكندرية، مؤيدي الرئيس المعزول من محيط مسجد القائد إبراهيم، عقب نشوب مناوشات بينهم، انتهت بمغادرة أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" من أمام المسجد. وتجمع المئات من مؤيدي الرئيس المعزول عقب ذلك في طريق الكورنيش، ونظموا مسيرة، لإحياء الذكرى الشهرية الأولى لفض اعتصامي ميداني "النهضة" و"رابعة العدوية" في القاهرة. وجاءت تظاهرة أنصار "الجماعة" تلبية لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، ورددوا هتافات مناوئة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وما وصفوه بـ"الانقلاب"، ومنها "يسقط يسقط حكم العسكر"، "ارحل يا سيسي مرسي هو رئيسي"، " ثورة دي ولا انقلاب .. انقلاب انقلاب". لكن أهالي منطقة محطة الرمل طاردوهم على طريق الكورنيش، وتبادلوا معهم التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، ليتفرق مؤيدي المعزول، ويعدون بالتجمع في منطقة كامب شيزار على طريق الكورنيش، في مسيرة أخرى تقطع الطريق جزئيًا، متجهة إلى منطقة سيدي جابر، شرق الإسكندرية. وسمح الأهالي لسيدات جماعة "الإخوان المسلمين" بالخروج من مصلى النساء في مسجد القائد إبراهيم، والابتعاد عن محيط المسجد، بينما قام آخرون بمطاردة "الإخوان" حتى شارع شامبليون، قرب مكتبة الإسكندرية، للتأكد من عدم عودتهم مرة أخرى. وعقب انتهاء المناوشات بين الطرفين، قام الأهالي بالاحتفال لطرد "الإخوان"، على أنغام أغنية "تسلم الأيادي"، مرددين هتافات مؤيدة للجيش، من بينها "الجيش والشعب إيد واحدة"، و"بالروح بالدم نفديك يا سيسى". وأدى تكثيف التواجد الأمني، في المناطق التي أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" انطلاق مسيراتها منها، إلي تغيير الجماعة خطوط سير مسيراتهم، الجمعة، في الإسكندرية. وشهدت الإسكندرية، تشديدات أمنية مكثفة أمام المقار الشرطية، والمؤسسات الحيوية، قبل ساعات من التظاهرات، التي أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" تنظيمها عقب صلاة الجمعة، رفضًا لـ"ثورة 30 يونيو"، ولـ"المطالبة بإعادة المعزول محمد مرسي إلى الحكم مرة أخرى". وغيَّر "الإخوان المسلمين" في الإسكندرية، خط مسيراتهم، التي كانوا قد أعلنوا عن انطلاقها من أمام مسجد "التوحيد" في منطقة محطة الرمل، ومسجد القائد إبراهيم وسط الإسكندرية، إضافة إلى مسيرات من مسجد سيدي بشر، واضطروا إلى البدء من مسجد الصحابة الكائن جوار جسر الجامعة، ومسجد سيدي بشر، وإلغاء تظاهرات منطقة الرمل، لسبب التواجد الأمني، ومطاردات الأهالي، وفقًا لما أعلنه منسقي مسيرات الإخوان في المحافظة. وجاء تغيير خطوط سير التظاهرات، لسبب الدوريات الأمنية المكثفة، التي أعدتها قوات الأمن، لتمشيط محيط المساجد، قبل بدء فعاليات ما سمته جماعة الإخوان "إحياء ذكرى مرور شهر على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة"، بالإضافة إلى اللجان الشعبية، التي كونها الأهالي في تلك المناطق.