كشف مسؤول بارز في لواء "أهل الأثر" في البوكمال لأحد مواقع المعارضة السورية أن اللواء سيطر على معدات نفطية بالبادية، وذلك بعد تحرير المحطة الثانية المعروفة بمحطة "الكم"، قبل حوالي 4 أشهر. وقال المصدر إن المهندس العامل في هذه المحطة، حذر اللواء من مغبة العبث بهذه الآلات، مؤكدا أن "قيمة هذه المعدات تصل إلى ملايين الدولارات، وأنها ليست موجودة في أي دولة عربية أو نامية، باستثناء نيجيربا وسوريا". وأوضح أن "المعدات تتضمن مضخات ضخمة، بينها مضخات لم تعمل من قبل، ما يعني أن هذه المعدات جاءت منذ فترة وجيزة إلى المنطقة ولم تشغل حتى الآن". مشيرا إلى أن "أحد الاماكن في منطقة الكم النفطية تحتوي على خمس مضخات". وحول مصير هذه المعدات النفطية النادرة على المستوى العربي، أكد المصدر أن "لواء "أهل الأثر" يبذل جهودا كبيرة لحماية هذه المعدات من النهب"، معتبرا أنها "ثروة وطنية وملك للشعب السوري، وسيقاتل من أجل سلامتها، وأنه لا يمكن بيعها بأي شكل من الأشكال"، مؤكدا أن هذه "المعدات هي ملك عام وليست غنائم حرب و لن تتكرر تجربة النفط والاستيلاء على الآبار النفطية". إلا أن المصدر ناشد قيادة هيئة الأركان والائتلاف الوطني، "تزويدهم بالسلاح من أجل حكاية هذه المعدات"، لافتا إلى أن هناك مخاوف من قطّاع الطرق واللصوص الذين استغلوا الثورة، خصوصا وأن منطقة "الكم" بعيدة عن المناطق المأهلولة تحتاج إلى إمكانيات عسكرية ومادية"، مضيفا أن "متطلبات اللواء، ليست شخصية وإنما تصب في الصالح العام. محذرا عن التأخر عن التفاعل مع هذه المسألة". وقال: "لا بد من مساندة حقيقية من هيئة الأركان التي نعول عليها كثيرا، خصوصا بالسلاح، فلا يمكن أن تترك هذه الثروة الوطنية دون حراسة من أحد، داعيا كل الكتائب المقاتلة إلى تحمل المسؤولية الوطنية تجاه ممتلكات الشعب السوري". ويعدّ "لواء أهل الأثر" من الألوية الإسلامية السلفية المعتدلة في مدينة البوكمال، والذي تأسس على يد أبناء المناطق الريفية من عسكريين ومدنيين، ويرفض التطرف والفكر التفكيري، كما أنه يؤمن بسوريا لكل السوريين. دون عنف أو إكراه. ويتألف اللواء من ألف مقاتل، يشاركون بفاعلية على جبهات القتال في دير الزور، وتربطهم علاقة جيدة مع قيادة الأركان، ومايزال جزء كبير من اللواء يرابط في الجبيلة والمنطقة الصناعية بدير الزور، فضلا عن انتشاره على المناطق الحدودية في البوكمال.