تستضيف العاصمة الأردنية عمّان، الإثنين، اجتماعًا عسكريًا دوليًا، بمشاركة رؤساء هيئات الأركان في عدد من الدول العربية والغربية، للبحث في أمن المنطقة وتداعيات النزاع السوري، وفي كيفية التعامل مع الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها الحكومة السورية، وإنهاء خطرها على دول الجوار. ويُعقد الاجتماع بدعوة من رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة الفريق أول ركن مشعل محمد الزبن، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، ورؤساء هيئات الأركان في كل من  السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، الأحد، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي، في عمّان، "إنه سيكون هناك حديث شامل عن كل السيناريوهات المتعلقة بسورية خلال الاجتماع، للتعامل مع تطورات الموقف في سورية بعد استخدام الكيميائي في الغوطة الأربعاء الماضي"، مؤكدًا قلق الأردن من سيناريوهات استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية, وأن المملكة مستعدة للتعامل مع هذا السيناريو، وأنه "لا أحد يستطيع تجاهل التطورات الأخيرة في الأيام الأخيرة، وسقوط أكثر من ألف ضحية نتيجة استخدام الغازات الكيميائية والسلاح الكيميائي". وعما إذا كانت هناك نية لتدخل عسكري في سورية في ضوء الاجتماع العسكري الذي سيستضيفه الأردن، أوضح جودة، "لطالما حذرنا من موضوع استخدام الأسلحة غير التقليدية ولا سيما الكيميائية، ونحن دولة مجاورة لسورية، وموقفنا في ما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية واضح، وتم التعبير عنه أكثر من مرة خلال العامين الأخيرين".