نفي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ما بات يتردد في وسائل الإعلام المحلية عن سعيه  لتمديد فترة رئاسته أو توريث السلطة، وقال في منشور  مقتضب على صفحته الرسمية في"فيسبوك" مهمتي تتمثل في إخراج البلاد من محنتها خلال الفترة الانتقالية بعد أن تقسمت البلاد إلى عدة أقسام خلال العامين الماضيين". وأضاف هادي "لانريد توريثاً أو تمديداً ولا ندفع الملايين من أجل التلميع من قبل الإعلام الداخلي أو الأعلام الخارجي فالوحدة الوطنية قبل كل شيء". في إشارة إلى مدى استيائه من  تسريبات الإعلام التي باتت أخيرا تتهمه بمحاباة مقربين منه ينتمون إلى منطقته، كما تتهم نجله الأكبر جلال هادي بالتدخل في شؤون إدارة البلاد، وتعيين موالين له في مناصب حكومية  عسكرية ومدنية. ومن المقرر أن تنتهي ولاية هادي الرئاسية في شباط/فبراير المقبل مع انتهاء العامين الانتقاليين كما هو محدد في اتفاق التسوية السياسية المعروف بـ"المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية" والتي قضت بترك سلفه صالح السلطة وانتخابه في شباط/فبراير 2012 رئيساً توافقياً للبلاد. وتسود  المخاوف بشأن عدم تمكن الأطراف السياسية اليمنية من إنجاز الحوار الوطني الدائر منذ آذار/مارس الماضي وإعداد الدستور الجديد والاستفتاء عليه بحسب ما هو مخطط له قبل نهاية العام الجاري، ما يعني ضرورة البحث عن مخارج سياسية وقانونية تتيح لهادي التمديد حتى إنجاز المرحلة الانتقالية.