استقبل بعض أهالي وشباب مدينة القصير في محافظة البحر الأحمر جثمان أحمد محمد سعيد طه، والشهير بـ"أحمد نادي"، فجر السبت، وأدوا عليه صلاة الجنازة، وشيع الجثمان من مسجد السنوسي في المدينة، وبذلك يكون هو الضحية الثانية من أبناء المدينة، جراء فض اعتصام "رابعة العدوية"، بعد وفاة الشاب أحمد محروس (23) عامًا، فجر السبت، 27 تموز/يوليو الماضي بعد إصابته بطلق ناري. وروى صديق المتوفي، محمد الطيب، لـ"مصر اليوم" تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته، قائلا، " أثناء فض الاعتصام من قِبل الجيش والشرطة، وتحديدًا في الساعة الثانية ظهرًا، تلقى أحمد رصاصة من الخلف، وحملته مع أحد المعتصمين إلى المستشفى الميداني في "رابعة العدوية"، ومكثت بجواره لفترة، وبعد اقتحام الجيش من ناحية "طيبة مول" بالكامل تركت أحمد، ورجعت لانضم لبعض أصدقائي". وتابع الطيب، "لم استطع رؤيته مرة أخرى إلا بعد سيطرة الجيش والشرطة على الميدان بالكامل وذلك عندما سمحوا لنا بأخذ الجثث والمصابين من داخل المستشفى الميداني في وقت قصير، وقمت بنقل أحمد إلى خارج محيط "رابعة العدوية"، وإرساله في سيارة ملاكي مملوكة لأحد أهالي مدينة نصر إلى مستشفى هيليوبليس، وفي اليوم التالي بعد حظر التجوال حاولت نقله إلى مستشفى خاص في مدينة نصر أو مصر الجديدة، ولكن كان يتم رفض دخول الحالة عندما يعلموا بأنه مصاب من "رابعة العدوية". واستطرد، "لم أجد إلا مستشفى القصر العيني الذي قَبِل استقباله، ودخل أحمد غرفة العمليات الساعة الثانية عشر ظهرًا، وخرج منها في الساعة الرابعة عصرًا، ثم دخل العناية المركزة إلا أنه توفي في الساعة الحادية عشر ليلاً من اليوم ذاته، كما أكد الطيب، أنه قد توفى أول أمس، وبناءً على رغبة ذويه لم يتم الإفصاح عن ذلك".