طالبت جماعة "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" أهالي سيناء بـ "الرد على مقتل 4 من أعضائها، بما وصفته غارة إسرائيلية على منطقة العجراء (جنوب رفح) في شمال سيناء". وذلك بحسب بيان منسوب للجماعة نشرته مواقع محسوبة على التيار السلفي الجهادي في مصر. وقال البيان، المنسوب لجماعة "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس": إن هذا الحادث الخطير يجب أن يعيد إلى ذاكرة المصريين حقيقة العدو الأول لهم، ألا وهو اليهود الجاثمون على ثرى فلسطين المحتلة، ولأن المصريون غفلوا لعقود عن قتال هذا العدو المجرم، بسبب سياسة الحكام المرتدين، الذين تسلطوا على رقابهم، فقد جاء اليوم الذي تصل فيه لظى نار اليهود إلى عقر دار المصريين، عبر قتل خيرة أبنائهم المجاهدين، مما يستوجب التأهب لمواجهة هؤلاء اليهود. ووجه البيان رسالة لأهل سيناء، جاء فيها "اجعلوا من شهادة أبنائكم نورًا ونارًا، نور قد اشرقت شمسه على ربوع سيناء حين سالت هذه الدماء الزكية من تلك الأجساد الطاهرة، ونار يجب أن يكتوي بلظاها الأعداء والخونة والمجرمون". وتابع البيان: مبارك عليكم شهادة هؤلاء الأبطال، فلقد أفلحت الوجوه بإذن الله، ورسموا بدمائهم الزكية صفحة مشرقة جديدة من صفحات جهاد أبناء سيناء ضد اليهود المجرمين، وإن ما حدث يجب أن يكون دافعًا لالتفاف القبائل حول أبنائها المجاهدين، وتقديم العون كله والنصرة لهم، فالمجاهدون هم حماة الدار وطلاب الثأر وإن خذلانهم أو التهاون في نصرتهم يعني أن أرضكم ودماءكم وحرماتكم ستكون مستباحة للأعداء ينتهكونها متى أرادوا، وهيهات لهم ذلك بإذن الله. ونعى البيان ضحايا تلك الغارة ونشر أسماءهم وهم حسين التيهي ويسري السواركة وإبراهيم المنيعي ومحمد المنيعي، متهمًا الجيش المصري بـ "التنسيق مع نظيره الإسرائيلي، بشأن تلك الغارة، وهو ما ينفيه الجيش المصري بشدة". وفي بيان ثان منسوب للتيار السلفي الجهادي في سيناء، قدم الأخير تعازيه في مقتل الأعضاء الـ 4 من جماعة "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس".