أدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر صلاة عيد الفطر بمسقط رأسه في ساحة الشيخ الطيب غرب الأقصر ، بين آلاف المصلين الذين وفدوا من مراكز وقرى الأقصر وقنا لاداء صلاة عيد الفطر بساحة الشيخ الطيب وفى حضور الإمام الأكبر شيخ الأزهر . واستقبل الدكتور أحمد الطيب المئات من المهنئين بقدوم عيد الفطر المبارك ، والذين توافدوا على الساحة منذ الصباح الباكر ، في ظل الاحتفاء الشعبي الواسع بشيخ الأزهر ومواقفه الوطنية ، ودفاعه عن وسطية الإسلام ، وحرصه على استقلال القرار المصري وحقن دماء كل المصريين بمختلف توجهاتهم السياسية . وناشد الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في كلمة مسجلة وجهها بمناسبة عيد الفطر، جموع المصريين في كل الميادين، "أن يدركوا قبل فوات الأوان أنه لا يمكن لرفقاء سفينة تحدق بها المخاطر أن ينجو فريق منها دون الآخر، وأنه لا يمكن لأي فريق أن ينعم بالأمن والأمان والاستقرار في مجتمع يسوده الانقسام، وتهدده الفتن فالأمن للجميع وكذلك الخسارة والندم للجميع نصنعه بأيدينا أو ننجو منه بالانتصاف من أنفسنا والبر بديننا وأوطاننا فقدموا المحبة والتسامح والتعاون في يوم عيدكم وكونوا عباد الله إخوانا". وأعرب شيخ الأزهر في كلمته عن أمله "في أن يكون العيد  بركة وخيراً وعيدا لجمع الشمل ووحدة الصف، كما عبر عن ثقة الأزهر في قدرة المصريين علي تجاوز أزماتهم وحل مشكلاتهم والخروج من هذه المحنة التي تمر بالوطن، وغلق الباب أمام كل صور التدخل الأجنبي في الشأن المصري الداخلي". وكان مصدر برابطة محبي شيخ الأزهر قد نفى ما نشر حول أن وزارة الداخلية أمرت بتشديد الحراسة ودفعها بحراسات خاصة لتامين موكب شيخ الأزهر تحسبا لأية عملية تستهدفه. وأضاف المصدر "أن شيخ الأزهر يسير في المحافظة بدون أي موكب ويتحرك كما يشاء واغلب وقته يقضيه بساحة جده الشيخ الطيب لحل المشاكل الخاصة بأبناء الأقصر وقنا" . يذكر أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يحرص على الحضور إلى الأقصر والتواجد بساحة الشيخ الطيب مدة خمسة أيام كل ثلاثة أسابيع ليشارك في الاستماع إلى شكاوى المتخاصمين والقيام بدور الحكم فيما بينهم في جلسات عرفية تقام يوميا في ساحة الشيخ الطيب لفض المنازعات وإنهاء الخصومات، و لقراراتها قوة ما تحكم به المحاكم بين المتقاضين ، ويفد كل يوم مسلمون ومسيحيون وأجانب قاصدين شيخ الأزهر أو شقيقه فضيلة الشيخ محمد الطيب طالبين الفصل في ما نشب بينهم من خلافات وخصومات . وتعد ساحة الشيخ الطيب بمثابة المكان الذي يمسح دمعة الباكي ويفك أزمة المأزومين وهمّ المهمومين ويفرّج كرب المكروبين وينتصر للضعفاء والمظلومين